رصد علماء الفلك ظهور سحابتين غازيتين كبيرتين فوق كوكب المريخ، ولكنهم عاجزون حتى الآن عن اعطاء تفسير علمي لهذه الظاهرة الغريبة.
سبق ان رصد علماء الفلك ظهور سحابة من الغبار أو بلورات جليدية فوق الكوكب الأحمر، ولكنها لم تكن ابدا بهذا الحجم كما هو عليه مع السحابتين الغازيتين.
يشير موقع “The Raw Story” الى ان إحدى السحابتين تكونت في شهر مارس/آذار عام 2012 خلال 10 ساعات، وبقيت معلقة فوق الخط الفاصل بين الليل والنهار للكوكب الأحمر مدة 11 يوما. أما السحابة الثانية فقد تكونت في 6 أبريل/نيسان عام 2012 واستمرت لمدة 10 أيام.
استنادا الى هذا، درس العلماء ارشيف الصور الملتقطة للكوكب الأحمر منذ عام 1995 وتبين وجود مثل هذه السحب. ابسط تفسير لهذه الظاهرة هو القول إن العواصف الترابية دائمة الحدوث على الكوكب الأحمر. ولكن الغبار غير موجود على ارتفاع أكثر من 50 كلم فوق الكوكب.
النظرية الثانية تشير الى ان هذه ليست سحبا، بل هي شفق قطبي على الكوكب متعلق بمجاله المغناطيسي. إذا كانت هذه النظرية صحيحة، فهذا يعني ان الشفق القطبي على الكوكب اقوى ألف مرة مما على كوكب الأرض.
حسب علماء الفلك، كانت مقاسات هاتين السحابتين تتراوح بين 500 و1000 كلم. وتكونت على ارتفاع 200 – 250 كلم فوق سطح الكوكب. ووفقا لتقرير نشر في مجلة “Nature Geoscience” العلمية، تكونت السحابتان من الماء وثاني أوكسيد الكربون.
يقول احد الخبراء “إذا تبين ان اي من النظريتين صحيحة، فهذا يعني ان كافة تصوراتنا عن الطبقات العليا للغلاف الجوي لكوكب المريخ غير صحيحة”.