حيا الدكتور مصطفى عثمان أسماعيل وزير الإستثمار الدور العظيم الذي تضطلع به القوات المسلحة وهى تقف فى وجه المتآمرين الذين يرفضون السلام، ويصرون على الحرب والدمار .
وقال لدى مخاطبته اليوم إحتفالات مؤسسة الزبير الخيرية بالذكرى السابعة عشر لإستشهاد المشير الزبير محمد صالح ورفاقه الكرام، ” إننا في هذه الذكرى نحيي كل شهداء السودان من لدن الإمام المهدي، حتى آخر شهيد سقط أمس في مناطق العمليات بجنوب كردفان دفاعاً عن الدين والعرض والوطن ” .
وأكد أن إنسان السودان يسير علي العهد رافعاً الراية التى قدم الشهيد الزبير روحه فداءاً لها في نكران للذات دفاعاً عن الدين والوطن والقيم، مشيداً بدور مؤسسة الزبير الخيرية في تعزيز معاني التراحم والتكافل ليس داخل البلاد فحسب، بل بمناطق الكوارث في كل من آسيا، أوروبا وأفريقيا. مؤكداً دعم الدولة للمؤسسة لتؤدي رسالتها .
وقال في كلمته التي القاها بحضور وزير الدولة بوزارة الدفاع الفريق يحيي محمد خير، وقادة الوحدات العسكرية بالقوات المسلحة والشرطة وجهاز الأمن، وقيادات الأجهزة التنفيذية والتشريعية، ومنظمات العمل الطوعى وعدد من السفراء وجمع حاشد من المواطنين، قال إن إطلاق أسم السلام علي القاعة التي شهدت الإحتفالية، جاء تعبيراً عن ما أُستشهد من أجله المشير الزبير، وما تسعي الأمة السودانية لتحقيقه، تنفيذاً للمبادرة التي طرحها الرئيس البشير للحوار الوطني، والتكاتف ضد التحديات التي تواجه البلاد، وتحقيق الوفاق بين أهله، وتخفيف حدة الإحتقان وإصلاح الإقتصاد .
وأكد الأستاذ طارق عبد الفتاح نائب الأمين العام للمؤسسة أن الإحتفال بذكرى إستشهاد المشير الزبير فيه إستلهام للدروس والعبر التي ظل ينادي بها، وقال في كلمة له أن الشهيد الزبير كان يُمثل منطقة وسطى في الإنقاذ بين قيادات الدولة، والشعب الذي كان يتحدث بضميره، مشيراً الي أن إختيار السلام إسماً للقاعة الجديدة يأتي تخليداً لقيمة عالية كان يبحث عنها الفقيد .
وتناول مسيرة المؤسسة التي أصبحت رائدة في مجال العمل الطوعي بالسودان، وأدخلت مفهوم الإغاثة الخارجية لتصل الى تركيا، أثيوبيا، موزمبيق، أندونيسيا، سيريلانكا والهند، في تاكيد على أن الشعب السودانى مضياف وجواد بما عنده، مشيراً الي ماتقوم به المؤسسة في مجالات الإغاثة، درء الكوارث، كفالة الأيتام، وتنفيذ المشروعات الصغيرة للأرامل والفئات الضعيفة بتمليكهم وسائل إنتاج،والعمل الطبي، وتعمير ما دمرته الحرب وحفر الآبار وإنشاء محطات للمياه وتشجيع العودة الطوعية، عبر تعزيز قيم التكافل بين أبناء الوطن، والإيثار وإغاثة الملهوف، مثمناً دور المانحين في الداخل وبكل من دولة الإمارات العربية، قطر، الكويت والمملكة العربية السعودية وغيرها من الدول في دعم أنشطة المؤسسة.
وقد تضمنت الإحتفالية تخريج دفعة من متطوعى شباب النجدة، وتكريم أسرة الشهيد الزبير، الدكتور مصطفى عثمان، الأستاذ محمد حسن أحمد البشير، جمعية الشارقة، والي كسلا، والي الجزيرة وعدد من الشخصيات لدورهم الفاعل في دعم العمل الطوعي بالبلاد .
يذكر أن مؤسسة الزبير الخيرية، التي أُنشئت في مؤتمر تأسيسي برعاية رئيس الجمهورية المشير عمر البشير في الثامن عشر من مارس عام 1998، قد نجحت خلال مسيرتها في تبوأ مكانة عالية وسط المؤسسات المماثلة داخلياً وخارجياً، حيث نالت الصفة الإستشارية فى الأمم المتحدة، وعضوية مجلس منظمات منظمة المؤتمر الإسلامي، وتتقلد منصب نائب رئيس المجلس الإقتصادي والإجتماعي في الإتحاد الأفريقي .
سونا