العالمي مطعّم ضد الشفقة والإحباط!

العالمي مطعّم ضد الشفقة والإحباط!
* لم يفاجئنا الفهم الراقي الذي تعاملت به الصفوة مع نتائج مباريات المريخ الإعدادية في قطر، لأنها رفضت (في غالبيتها) الانسياق خلف مكايدات الإعلام الأزرق، ولم تأبه لسخريته من الزعيم، وتقبلت نتائج مباريات الفريق مع بايرن ميونيخ وزينت والوحدات بفهمٍ عال وصدرٍ رحب.
* تعلم جماهير المريخ أن فريقها في طور الإعداد، وأن المدرب مجتهد في استغلال الوقت المتاح له لتحضير لاعبيه بدنياً وتكتيكياً للاستحقاقات الرسمية، التي ستبدأ بالدوري المحلي في الرابع مع الشهر المقبل، وتنتقل إلى الساحة الإفريقية بملاقاة كمبالا سيتي في الثامن من الشهر نفسه.
* لو كان المريخ يبحث عن الانتصارات المعنوية والأهداف الغزيرة في لما احتوى برنامج معسكره ثلاث مباريات مع فرق أوروبية تلعب أكبر مسابقتين للأندية في العالم أجمع،!
* من هذا الباب نقول لمن يتعاملون مع مباريات الإعداد بفهمٍ متخلفٍ إن جماهير المريخ تترقب الهزيمة الرابعة لفريقها في معسكر الدوحة بلا أدنى قلق، ومن دون أي تخوف أو توتر، لأنه سيلعب فيها مع رد بل النمساوي الذي قهر بايرن ميونيخ بثلاثة أهداف نظيفة، وأهدر الرابع بإضاعته لركلة جزاء.
* أنصار المريخ، مهمومون بتجهيز فريقهم للفوز في الرسمي، وقلوبهم معلقة بالتفوق في دوري أبطال إفريقيا، وبالمحافظة على لقبي الدوري والكأس.
* لذلك كان طبيعياً أن لا تأبه الصفوة لأحاديث المخذلين، ولا تشغل نفسها بمتابعة الشامتين.
* تابعنا جميعاً كيف سجل مهاجمو المريخ أهدافاً بالجملة في معسكر تونس التحضيري مطلع الموسم قبل الماضي، وهللنا وقتها لتألق الزامبي جاكسون موانزا الذي سجل أربعة أهداف توج بها نفسه هدفاً للمعسكر، وعاد من تونس ليخذل الجميع، ويجبر الإدارة على الاستغناء عن خدماته قبل نهاية الموسم.
* قد يقول قائل إن الهزيمة أمام البايرن وزينت مقبولة، لكنها غير مهضومة من الوحدات، ونحن نتفهم مسببات انزعاج بعض المريخاب من الخسارة أمام الأردني، لأن مستواه الفني أقل من مستوى الزعيم بكثير.
* تابعت جانباً مقدراً من المباراة المذكورة عبر تسجيل لها، وأقول بكل ثقة إن المريخ كان أفضل من الفريق الأردني بمراحل، وأنه تفوق على خصمه طيلة الشوطين، وسيطر على الكرة بنسبةٍ تفوق الستين في المائة، وصنع فرصاً سهلة، ضاعت بسبب عدم الدقة في التسديد، وقوة الحارس الأردني الذي أنقذ هدفين محققين.
* استثمر الوحدات نصف فرصة في آخر دقائق المباراة وسجل هدفاً من تصويبة بعيدة المدى، والهدف المذكور يسأل عنه قلبا الدفاع لأنهما لم يضغطا على المهاجم لمنعه من التسديد.
* مكاسب المعسكر الحالي كثيرة ومتنوعة.
* أثبتت مباراة بايرن ميونيخ علو كعب الحارس أكرم الهادي، ومنحته دفعة معنوية هائلة، وأعادت اكتشافه لكل من كانوا يشككون في قدرته على حراسة العرين الأحمر.
* كما أكدت المباريات الثلاث جودة أداء خطي الدفاع والوسط.
* يضم محور الوسط الدفاعي لاعبين قويين، هما باسيرو باسكال، بوجود بديل بمستوىً رفيع، هو علاء الدين.
* في الهجوم لعب كروجر بتراوري وحيداً، وبالتأكيد لم تفت على فطنة الألماني حقيقة أن المالي ابتعد عن اللعب التنافسي منذ شهر مايو في العام الماضي، وفقد حساسية المباريات التنافسية، وتأثرت لياقته البدنية.
* مع ذلك كله ذكر لي كروجر بعظمة لسانه أنه وجد ضالته في تراوري، وقال إن إمكانيات القناص المالي تؤهله للعب في أوروبا، وراهن على تألقه حال اكتمال لياقته البدنية.
* في الموسم الماضي، طبق كروجر نهج (2:3:1:4)، بلاعب محور وحيد (باسكال)، وفي الدوحة عدل الألماني طريقة اللعب إلى (1:3:2:4)، بالاعتماد على لاعبين في المحور، وجناحي وسط ومهاجم وحيد.

* يمتلك كروجر خيارات متميزة في كل المراكز، ففي قلب الدفاع مثلاً نتوقع أن يدخل النيجيري مالك منافساً قوياً لعلي جعفر وأمير، وفي قلب الوسط يؤدي علاء الدين بهمة سعياً إلى إزاحة الإيفواري أو المالي.

* على يسار الوسط سيواجه راجي منافسة قوية من الإثيوبي شمليس، ولن يكون هيثم بمعزل عن منافسة فيصل موسى وربما شميليس نفسه، كما نتوقع أن يجتهد الباشا لإزاحة رمضان من يمين الوسط.

* في الهجوم سيسعى أوليفيه وعنكبة لفرض نفسيهما على الألماني، ليشرك أحدهما مع تراوري أو بديلاً له.

* المقلق فعلياً بالنسبة إلينا الطريقة التي يؤدي بها أوليفيه في المقدمة، حيث لم يخف كروجر سخطه من شفقة الإيفواري ووقوعه المتكرر في التسلل، علاوةً على الأنانية التي تسيطر على أدائه.

* ما لم يتخلى أوليفيه عن تسرعه وأنانيته فلن يشارك مع كروجر إلا اضطراراً، علماً أنه عانى من العيبين المذكورين في الموسم الماضي، وصبر عليه كروجر على أمل أن يتدارك أخطاءه، لكنه لم يفعل حتى اللحظة، وأمامه متسع من الوقت لمعالجة العيبين الكبيرين.

* إعداد المريخ مطمئن، ونثق في أنه سيتمكن من تجاوز كمبالا سيتي بلا كبير عناء.

* أما على الصعيد المحلي فلا نشك مطلقاً في استمرار الهيمنة الحمراء على كل منصات التتويج مثلما حدث في الموسم السابق.

آخر الحقائق

* الأنانية المفرطة وكثرة الوقوع في مصيدة التسلل مقبولة من لاعب جديد أو يافع.

* لكنها غير مهضومة من محترف تخطى عمره الثلاثين ويقبض مرتبه بالدولار.

* عنكبة قوي ومتحمس ومتطلع إلى إثبات ذاته وهو يستطيع أن يشارك بجوار تراوري عند الحاجة.

* شخصياً لا أستبعد أن يفلح مالك في إزاحة علي جعفر من قلب الدفاع.

* مع التأكيد على جودة أداء ود الوزير في كل مباريات العالمي بالدوحة.

* اضطر كروجر للعب بتحفظ دفاعي أمام فرق تفوق المريخ في المستوى، وذلك أمر طبيعي.

* لو لعب مع بايرن ميونيخ وزينت بطريقة مفتوحة لنال المريخ هزيمتين قياسيتين.

* أمام الوحدات انفتح المريخ هجوماً في الحصة الثانية، وصنع عدداً من الفرص السهلة ولم يسجل.

* المريخ مطالب بتحقيق نتيجة عريضة في إستاد الخرطوم كي يخوض لقاء كمبالا بلا توتر.

* كشفت أزمة شعار الهلال مدى العشوائية التي تدار بها أنديتنا الكبيرة.

* نجدد الإشادة بسكرتير المريخ الأسبق محمد جعفر قريش لأنه انتبه إلى خطورة بقاء شعار المريخ من دون تسجيل، وبادر بتسجيله في الملكية الفكرية.

* قطع صقر قريش الطريق على عصمت الذي حاول تسجيل الشعار الأحمر وأخفق.

* بقي شعار الهلال في السهلة فاستولى عليه عصمت بسهولة شديدة.

* يكابر إعلام الهلال عندما يزعم أن المحكمة جردت عصمت من شعاره.

* الشعار مسجل رسمياً باسم فرد، نال حكماً نهائياً من المحكمة العليا.

* نقول لقريش حمداً لله على السلامة بعد أن عاد من عاصمة الضباب سليماً معافى من علة الغضروف التي ألزمته الفراش الأبيض عدة شهور، وأجبرته على إجراء جراحة مؤلمة.

* أجر وكفارة يا محمد.

* أسعدتنا البداية القوية لرديف العالمي في دوري الرديف.

* حقق انتصارين باهرين وتربع على القمة منفرداً وأكد جديته في المحافظة على اللقب.

* أقدر رأي الأخ مأمون ابو شيبة، الذي زعم أن تراوري لا يجيد استخدام الرأس في التسديد!

* مأمون لم يشاهد تراوري مع الإفريقي التونسي في ما يبدو.

* سجل المالي عشرات الأهداف للإفريقي بالرأس، وهو يمتلك قدرات عالية في التسديد الرأسي.

* سترى ما سيفعله المالي برأسه في الرسمي يا مأمون.

* ترفقت قرعة الممتاز بالعالمي، وجعلته يؤدي ثلاث مباريات متتالية في الخرطوم.

* لقاء أهلي عطبرة يمكن أن يغني المريخ عن المباراة الإفريقية لأن الإكسبريس يلعب إفريقياً.

* سيصعب المريخ أن يلعب غداً من زينت، ويؤدي مباراة إفريقية يوم 30، ويخوض أول مباراة في الدوري في الرابع من الشهر المقبل، لينازل كمبالا سيتي في الثامن منه.

* مباراة الأهلي تكفي.

* نهنئ الإخوة في شركة سوداني بنجاح حفل القرعة، ونشد على أياديهم لأنهم كذبوا الظنون التي راجت حول انسحابهم من رعاية الممتاز.

* أمس راجت أخبار عن فشل معسكر الشعار المقترح في الإمارات.

* معسكر الهلال في الدوحة مثال للتخبط والعشوائية وقلة التدبير.

* المنهجية مفقودة حتى اللحظة!

* معسكرات فرق الروابط الشعبية أفضل من معسكر الفرقة الشعارابية!
* آخر خبر: عالمي لا تمنهجني!!

مزمل ابو القاسم – كبد الحقيقة
صحيفة الصدى

Exit mobile version