سؤال للشيخ عبد الحي يوسف:ما حكم ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ؟

ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ :
ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ، ﺃﻧﺎ ﺃﻋﻤﻞ ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺔ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﻐﻴﺎﺭ، ﻭﺷﺮﻳﻚ ﻓﻲ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺃﺧﺮﻱ ﺑﺎﻻﺳﺘﺸﺎﺭﺓ ﻭﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺎﻝ، ﻭﻫﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻤﻞ ﺑﻬﺎ، ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺘﺄﺛﺮ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ، ﻭﻻ ﺃﻋﻤﻞ ﻓﻲ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ، ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺴﺘﻔﻴﺪﺓ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ. ﻫﻞ ﻳﺠﻮﺯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ؟
ﻭﺟﺰﺍﻛﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﺠﺰﺍﺀ

ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ :
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ، ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ. ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺗﺮﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﻝ ﺭﺑﻨﺎ ﺟﻞ ﺟـﻼﻟﻪ { ﺃﻭﻓﻮﺍ ﺑﺎﻟﻌﻘﻮﺩ } ﻣﻊ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳـﻠﻢ ” ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻭﻃﻬﻢ ” ﻓﺈﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺛﻤﺔ ﺷﺮﻁ ﺑﻴﻨﻚ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻤﺨﺪﻣﺔ ﻟﻚ ﺑﺄﻻ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻤﻼً ﺧﺎﺻﺎً ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﻣﺠﺎﻟﻬﺎ، ﻭﻻ ﺟﺮﻯ ﺍﻟﻌﺮﻑ ﺑﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻋﺮﻓﺎً ﻛﺎﻟﻤﺸﺮﻭﻁ ﺷﺮﻃﺎ؛ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻚ ﻫﺬﺍ ﺇﻓﺸﺎﺀ ﻷﺳﺮﺍﺭ
ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻨﺪﻫﺎ؛ ﻓﻼ ﺣﺮﺝ ﻋﻠﻴﻚ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ، ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ.

ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻲ ﻳﻮﺳﻒ
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ

Exit mobile version