قرر مجلس الوزراء في جنوب السودان أمس (الجمعة)، إرجاء الانتخابات التي كان يفترض أن تجري قبل التاسع من يوليو المقبل، إلى 2017، ومدد ولاية الرئيس “سلفا كير” لمدة عامين . ونقلت وكالة (فرانس برس) عن وزير الإعلام “مايكل ماكوي” قوله: (تبنينا قراراً يمدد مهمات الرئيس والبرلمان ويشمل كل المناصب التي ينتخب من يتولاها).واعتبر أن تمديد الولاية الرئاسية سيمنح فرصة للتفاوض من دون ضغوط.ويحتاج القرار إلى موافقة البرلمان، لكنه إجراء شكلي كون غالبيته من مناصري الرئيس “كير”.ووقع “كير” وخصمه “رياك مشار” في بداية فبراير المنصرم، وقفاً لإطلاق النار سرعان ما انهار (الثلاثاء) الماضي في شمال البلاد، حيث اتهمت الحكومة المتمردين بقصف مواقعها.وكان “كير” و”مشار” توافقا أيضاً على تشكيل حكومة انتقالية لثلاثين شهراً، اعتباراً من التاسع من يوليوز المقبل .ويبدو أن القرار الذي أعلن (الجمعة) يشكل ضربة للاتفاقات التي أعلنت أخيراً. وقد تم انتخاب “كير” والنواب في أبريل 2010، قبل عام من انفصال جنوب السودان عن السودان بعد حرب أهلية طويلة.وينص الدستور على وجوب إجراء الانتخابات، وهي الأولى بعد الاستقلال، قبل التاسع من يوليو المقبل، لكن المجتمع المدني في جنوب السودان والجهات الأجنبية المانحة اعتبرا أن تنظيم هذه الانتخابات مستحيل في ظل الحرب الأهلية.وحذرت الأمم المتحدة من أن (5.2) مليون من السودانيين الجنوبيين مهددون بالمجاعة، علماً بأن أكثر من نصف سكان البلاد البالغ عددهم (12) مليوناً يحتاجون إلى مساعدات إنسانية.
المجهر السياسي