في إطار احتفالاتها بعيد الاستقلال انشأت إحدى الحارات حوض سباحة ودعت المعتمد ليشاهد بروفة الافتتاح قبل أن يحضر الوالي إلى الاحتفال الرسمي.
كان حوض السباحة محفورا بجوار المسجد فصعد أحد الشباب إلى المئذنة وقفز من هناك إلى الحوض..
همس رئيس اللجنة الشعبية في أذن المعتمد وهما يشاهدان الشاب يسبح في الهواء: يوم الافتتاح الرسمي سوف نملأ الحوض بالماء؟!!!
ولا نزال في انتظار الافتتاح الرسمي لمشاريع عدة واحلام شتى وامنيات كثيرة ولكنا في انتظارها لا ننفك نحاكي الشاب ونصعد إلى أعلى مكان ونقفز في حوض سباحة فارغ.
لن تكون هناك فجوة قادمة في الوقود والصفوف تسبح في الفراغ..
وصول بواخر محملة بالقمح ونحن نعتذر لأصحاب الافراح عن عدم الحضور لوقوفنا في صف الافران..
ونسمع عن توطين العلاج بالداخل ونرى أن اقساما في المستشفيات قد اغلقت ابوابها لهجرة الكوادر فاذا ما اردنا أن يلحق بهم مرضانا جاءوا لنا بدكتور زائر رسم دخوله يكفي العلاج خارجا وهدايا الاحباب..
وغدا أحلى
بتصميمنا أن هذه البلاد لم تتشف بعد ثروات وأناسا..
سيأتي حكام بلا شك ستكون افعالهم اكبر من افعالهم واكثر واصدق..
وسيأتي شعب يعمر دار (الابوات) لا ينتظر تشلعها ليشيلوا شلية..
سيبقي هذا النيل وهذه الارض البكر حتي يفلحها فلاح لا يخدع نفسه ولا يخدعه من يبيعون له التقاوي والبلاوي..
سيأتيها من يأبى أن يسافر لأن نفسه مقفولة وهناك من يسافر لهذا السبب ويمنع من السفر من يشكو من سرطان مميت ومرض قاتل لأن لجنة القمسيون الطبي تجتمع مرة في الاسبوع..
جاء جماعة إلى ترزي ليخيط لهم كفنا لميت فقال لهم: تعالوا بعد تلاتة يوم!!
…………………………………………..
25 يناير
قبل ثلاثة أعوام وفي مثل هذا اليوم أعلن عمر سليمان عن تنحي مبارك عن الحكم في مصر وبعدها حوكم مبارك وبرئ ومات سليمان لما أكلت دابة المخابرات منسأته.. وجاء مرسي من السجن رئيسا وارتد إلى السجن حبيسا ورجع المباركيون إلى سدة الحكم من جديد ورجعت جماعة الإخوان كما كانت محظورة..
ثلاثة اعوام ولدت فيها مصر واحتضرت وماتت وبعثت وولدت و… ولا تزال في دائرة اللا استقرار أسوة بليبيا وبتونس وباليمن.. فحن الناس إلى الجن الذي كانوا يعرفونه..
اليوم ستمتلئ شوارع مصر بالمتظاهرين ومستشفياتها بالجرحى ومشرحة زينهم بالقتلى..
وسيضحك جون كيري على ذبحنا كيري!
هتش – صحيفة اليوم التالي
