ضفدع «ألاسكا» «يموت» في الشتاء و«يعود للحياة» في الربيع + صورة

بعض الكائنات الحية تتمتع مقومات فسيولوجية تمكنها من التكيف مع التغيرات المناخية المختلفة، والبيئة التي قدر لها العيش فيها والتي قد تصل درجة حرارتها في بعض الأحيان إلى ما تحت الصفر، ومن بين تلك الكائنات «ضفدع الخشب» الذي يعيش بولاية ألاسكا الأمريكية، ويفارق الحياة في فصل الشتاء ثم يعود إليها بحلول نسائم الربيع.

لأسابيع مديدة من فصل الشتاء يتجمد أكثر من 60 بالمئة من جسم ضفدع ألاسكا المعروف باسم «ضفدع الخشب» ويتحول إلى قطعة مسمطة دونما إشارات فعلية للحياة بجسده، حيث يتوقف القلب عن النبض، وتتجمد الدورة الدمورية، ويتوقف التنفس، ومعه العمليات الحيوية مثل الأيض والإخراج، ويصبح الضفدع من الناحية الفعلية لا يمت للحياة بصلة، ويظهر وكأنه «ميت تمامًا» بحسب قول دون لارسون، باحث الدكتوراة الأمريكي، الذي تناول في بحثه أساليب تكيف كائنات مثل ضفدع الخشب مع درجات حرارة تتراوح بين 9 و 18 تحت الصفر.

ما يفعله «ضفدع الخشب» يندرج بقائمة أساليب الحياة التي تتحدى قوانين الأحياء المألوفةـ، وتخرق الحدود الفاصلة بين الحياة والموت، فالجسم الذي يتجمد بتفاصيله الداخلية يعود للحياة من جديد بمجرد حلول الربيع، وبدأ الجليد الذي يغطي الولاية في الذوبان، فعندها ينتهي تجمد الدورة الدموية والسوائل بجسم ضفدع الخشب، ويعود القلب للنبض وتعود أجهزة الجسم المختلفة لتؤدي دورها من جديد بشكل طبيعي.

القدس العربي
Exit mobile version