طالبت هيئة علماء السودان بمحاورة إمام المسجد اتهمته السلطات بالردة بعد أن نسبت إليه أقوال منافية لتعاليم الدين الإسلامي، وفند المسؤول الأول في الهيئة كافة المزاعم التي مضى إليها الأمام المتهم بالردة.
وأكد رئيس هيئة علماء السودان محمد عثمان صالح أن اباحة السجود لغير الله “زعم باطل لا يسنده أي دليل في الإسلام ولا في أديان الأنبياء السابقين الذين لم تحرف أديانهم”.واستشهد بقصة سليمان عليه السلام مع بلقيس ملكة سبأ “لما جاءه خبرها وقومها يسجدون للشمس من دون الله.. إن ذلك كان سببا كافيا لإنذارهم بحملة تمنع هذا الشرك”.
وأفرجت النيابة، الأربعاء الماضي، عن رجل دين اتهم بالردة بالضمان الشخصي، لحين اكتمال ملف القضية وتحويلها للمحاكمة، وذلك بعد أن أوقفت الشرطة الرجل ودونت ضده بلاغا تحت المادة (126) من القانون الجنائي، المتعلقة بالردة وعقوبتها الإعدام.
واستند الاتهام في القضية على أقوال شاك، أفاد أن “الإمام قال في خطبة الجمعة: يجوز للإنسان السجود لغير الله والاستعانة بغير الله”، لكن الرجل المتهم أنكر، خلال تحري النيابة، جميع ما جاء في صحيفة الإتهام، قائلا إن الاتهام “كيدي”.
وأضاف صالح أن “ما استشهد به إمام المسجد قصة إخوان يوسف عليه الإسلام لا دليل عليه من الكتاب أو السنة المطهرة وربما كان ذلك في عهد لم تترسخ فيه قضية التوحيد”، مشيرا الى أن يعقوب عليه السلام كانت آخر وصاياه لأبنائه أن يوحدوا الله عز وجل”.
وقال “فيما يتعلق بحديث الإمام عن سجود الملائكة الذي أمر الله سبحانه وتعالى به لآدم فليس سجودا لآدم في حد ذاته، وإنما كان آدم بوصفه قبلة كالكعبة”.
الجريدة