كشف رئيس لجنة الزراعة بالبرلمان حبيب مختوم، ان تقاوى زهرة عباد الشمس الفاسدة وتم استيرادها بواسطة البنك الزراعي كلفت الحكومة نحو ۱۰ ملايين يورو، بينما خسرت بمعالجة
وتنقية تقاوى القمح الفاسدة التي تم استيرادها من تركيا ۸ ملايين جنيه سوداني اي بواقع ۱۰ ٪ من قيمتها. واكد مختوم في مؤتمر صحفي عقده امس بالبرلمان، وجود كميات من الاسمدة
والمبيدات منتهية الصلاحية بالمخازن، واعترف بعدم وجود مناطق مخصصة لابادتها ووصف الطريقة المتبعة حالياً بالبدائية حيث يتم إلقاؤها في العراء بعيداً عن المناطق المأهولة بالسكان.
وحذر مختوم السلطات الزراعية من خطورة توزيع او التصرف في الاسمدة والمبيدات الفاسدة والالتزام بالتوجيهات الصادرة بالاحتفاظ بها في مخازن باعتبارها مواداً خطرة الى حين التخلص منها، ولفت الى ان التصرف في المبيدات والاسمدة الفاسدة لايتم إلا بإذن من المجلس القومي للمبيدات، واعتبر ان التخلص من المبيدات الفاسدة بالطريقة المثلى صعب جداً ويكلف الدولة ضعفي قيمتها، وقال لذلك تلجأ الدول لبيعها لدول اخرى بمقابل
مالي كبير .
وبرأ مختوم ، تقاوى عباد الشمس والقمح من شبهة الفساد وقال انهما اصيبا في المخازن اصابة حشرية مما اضعف قدرتهما الانتاجية وذكر » يجب ان نعترف باخطائنا ولا نلصقها بالاخرين .« واكد مختوم اهتمام البرلمان ومتابعته اللصيقة لملف المبيدات والاسمدة ونفى
دخول اية مبيدات فاسدة للبلاد، واشار الى ان المبيدات الموجودة بالمخازن عمرها الافتراضي انتهى ووجه السلطات المختصة باستيراد تلك المواد على قدر الحوجة وتوزيع المتبقي منها
ولو مجاناً.. واقر مختوم بان الاليات التي جاءت البلاد كمنحة من دولة الصين ليست
بكفاءة الاليات الاوربية وقال » تراكتورات جاتنا هدية معقول نرفضا « وابان ان معظم الاليات التي تأتي بقروض ميسرة او منحة تكون ذات كفاءة محدودة.
صحيفة الجريدة
-
-
-
-
-
-
-
-
