.. الخرطوم المدينة الرائعة والوادعة تفتح ذراعيها هذا الصباح بحضن دافيء لم تفرضه تحكر شمسها في سمائها ولكنه دفء المشاعر والمواقف الذي تعوده الأشقاء من الخرطوم، فتح الخرطوم ذراعيها لتحضن أعمال الاجتماع السادس للمجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية برئاسة حرم السيد الرئيس التي تترأس منظمة المرأة العربية في دورتها الحالية! ودعوني أقول إن التقاء السيدات الأول هو ليس إجتماعاً صفوياً أو اجتماعياً لنخب حاكمة بقدر ما أن هؤلاء السيدات يحملن فكر وآمال وأحلام سيدات بلادهن خاصة وأن المرأة العربية ومنذ فجر الإسلام الأول تحكرت وأحتلت مقعدها المؤثر وكيف لا وخديجة بنت خويلد كانت الصدر الرحب والملاذ الآمن الذي أحتوى هول نزول الوحي على الرسول الأكرم فجاءها نبي الأمة قائلاً دثروني زملوني!! لذلك ظلت المرأة العربية وطوال الحقب الماضية وفي تواريخ مفصلية تلعب دورها المؤثر والمزملة لقضايا مجتمعها ولعل الأمة العربية الآن وبما تواجهه من هجمة شرسة القصد منها إزالة أفكارها وتاريخها وملامحها وهويتها هي في أمس الحاجة لتفعيل هذه المنظمة التي توحد من الصف العربي عواطفاً وأهدافاً ومقاصد! ولعلي وباعتزازي ومعرفتي التامة بمقدرات المرأة السودانية وتاريخها المشرف على كل المستويات أعتقد ليس أنها في حاجة لمن ينهض بها لأنها ناهضة وداعية من يومها.
نحن بحاجة لمن يعيدها إلى عهدا الأول الذي كانت فيه ست بت وسيدة عاملة ومناضلة حاملة لأسرار المناضلين حينما كان النضال يحتاج لمن يحميه بالسرية كما فعلت ذات النطاقين أسماء بنت الحبيب أبو بكر الصديق والرسول الأكرم في هجرتهما نحو المدينة.
.. في كل الأحوال هذا الاجتماع المهم نأمل ألا ينفض سامره الا بتوصيات مهمة تعبد للمرأة العربية ما سلب من حقوقها جهلاً أو عمداً وفي هذا أحيي حراك السيدات الأول أن جعلن من هموم وقضايا ومشاكل نساء بلادهن قضية يلتقين من أجلها فتجتمع في اجتماعهن الأمة العربية التي تفرقت بها سبل المصالح والتكتلات لعلهن بذلك يحرضن السياسيين على الفعل من أجل أمة عربية ناهضة بنسائها ورجالها.
.. في كل الأحوال التحية للسيدات الأول في وطنهن الخرطوم التي عرفت عند العرب بأنها خرطوم اللاءات الثلاثة يوم أن كان لا يجرؤ أحد أن يقول لا ولتخرج الخرطوم هذه المرة بلاءات ثالثة لا للجهل ولا للتخلف ولا للظلم!!
٭ كلمة عزيزة
.. واحدة من مشاكلنا الكبيرة أننا ننسى أحياناً لشخص كل حراكه الايجابي لمجرد هفوة أو إخفاق صغير ونحمله ما لا طاقة له به لذلك حز في نفسي كثيراص الهجوم الضاري على معتمد محلية الخرطوم اللواء عمر نمر بسبب حكاية (المسنين) لأن عمر هذا رجل يعمل بطاقة الدينمو من أجل محلية مترامية الأطراف لا تنام وبمجرد أن سمعت هذا الحديث كنت على ثقة أن الرجل لم يقله وإن قاله فهو بالتأكيد لا يقصد منه إيذاء مشاعر آباءنا وأمهاتنا من المسنين والرجل ما عرف عنه غليظ القول أو الأفعال.
٭ كلمة أعز
.. قرأت أن الرئيس الأمريكي كارتر أشاد بمطار الخرطوم فسألت نحن في شهر كم لأنني حسبته شهر أبريل!!
[/JUSTIFY]عز الكلام – آخر لحظة
[EMAIL]omwaddah15@yahoo.com[/EMAIL]