رسمت الحركة الشعبية صورة واضحة لمسار العلاقة التي تربطها بالمؤتمر الوطني ووصف نائب رئيس الحركة الشعبية جيمس واني إيقا إتفاقية السلام بأنها تترنح في الطريق ولكنها لن تسقط وتحظى بحماية ورعاية من الشريكين . وقال واني لدى مخاطبته مؤتمر شورى الوطني بكادقلي أمس ان الحركة الشعبية لن تدير ظهرها لوحدة السودان ولن تطالب بالإنفصال او تسعى اليه ولن تستعين في خلافاتها مع المؤتمر الوطني بالقوة المعادية والرافضة لاتفاقية السلام وأضاف ( نحن والمؤتمر الوطني زوجين لماذا نسعى لطلاق بعضنا بعد (4) سنوات من الزواج السعيد ؟) وأكد ان الحركة الشعبية متمسكة بالزواج من المؤتمر الوطني ،( فلماذا تطلقونا يا أخوانا في المؤتمر الوطني سوينا ليكم شنو؟). من جانبه جدد مولانا احمد محمد هارون والي جنوب كردفان إلتزام المؤتمر الوطني بوحدة السودان ودعم حيادة تجاه وحدة السودان وتمسكه بالشراكة ورعايتها والتضحية من أجلها وخوض الانتخابات القادمة وفق قواعد المنافسة الشريفة ، وأكد ان عقد المؤتمر الوطني لشورى الحزب الولائية في هذا التوقيت يمثل تجديداً لروح التعاون بين المؤتمر والحركة . وحذر هارون من خطورة إنحدار الممارسة السياسية من مستوى التنافس الحزبي على أساس البرامج والاطروحات الفكرية بعيداً عن الاثنية والقبلية التي قال ان خطورتها على البلاد كبيرة جداً . وفي لقاء جماهيري بكادوقلي صباح امس صوبت الحركة الشعبية إنتقادات لمفوضية ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب وقالت انها بطيئة جداً وان تعثر اجازة قانون الاستفتاء وقانون المشورة الشعبية لجنوب كردفان والنيل الازرق من المعوقات التي تحول دون تحالفها مع المؤتمر الوطني لأغراض الانتخابات وقال جيمس واني أيقا تحت ظهيرة شمس حارقة ( اذا تحالف المؤتمر الوطني والحركة الشعبية يمكن لهما حصد 90% من المقاعد البرلمانية ولكن الحركة الشعبية لن تقبل بالفوز بـ99% لأنها لا تريد عقد مقارنة بينها ونظام حكومة مايو السابقة ). وأعلن إدوارد لينو القيادي البارز في الحركة الشعبية عن قبول قرار محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي الشهر القادم وقال ( لن نعود للحرب مرة اخرى بسبب قرار محكمة .) وفي دوائر المؤتمر الوطني أجاز مجلس الشورى التكوينات الجديدة لهياكل الحزب وأطلق يد والي الولاية لإجراء إصلاحات في الجهاز التنفيذي بالتعديل وتعيين المعتمدين الجدد للمحليات .. وبحسب صحيفة آخر لحظة قال شيبون الضوي موسي رئيس هيئة الشورى ان الانتخابات القادمة تستوجب بناء حقيقياً لا عزل فيه ولا وصاية من القاعدة حتى المؤتمر العام للإقبال على الانتخابات .