[JUSTIFY]من عفا واصلح فأجره علي الله .. والصلح خير .. هكذا بدأ الاستاذ علي النمير حديثه للدار عقب جلسة الصلح التي شهدها منزلهم العامر بمنطقة الشيخ مكي بشرق الجزيرة وهو يخاطب وفدا كبيرا من اهالي المدان بقتل ابنته الشهيدة سوزان خريجة جامعة النيلين العام الماضي في حادثة هزت مجتمع العاصمة والسودان كله ووصفت بالجريمة النكراء .. ولم يتمالك في تلك اللحظات اهالي المدان واسرة الشهيدة سوزان انفسهم بعد اعلان والد الشهيدة العفو ، فسالت الدموع مدرارة.. بينما هلل البعض وكبّر فرحا بما تم من صلح طوي صفحة حزن طالما سكن الدواخل في اسرة القتيلة والمدان خاصة بعد ان تم اثبات حكم الاعدام .. وخاطب الجموع الغفيرة التي تقاطرت الي منزل والد الشهيدة عدد من اهالي المدان طالبين العفو عن ابنهم، رحمة بابناء زغب الحواصل يحتاجون الي من ياخذ بيدهم.. فكان ان اعلن الاستاذ علي النمير والد الشهيدة وانابة عن اسرتها العفو عن المدان بقتل ابنته . ورغم عظم الجرح بفقدان الابنة الخريجة والام الفراق ولوعة الاسي التي اكتست والدتها واخوتها جميعا ، الا ان الموقف الذي اتخذوه بالعفو جعل الجميع ما بين دامع فرحا بالعفو ، وحزنا علي فقدان الابنة سوزان.. لتنحر الذبائح وتنام منطقة الشيخ المكي ومدينة دار السلام المغاربة هادئة وترقد القلوب الخافقة بما تم من صلح.
ولم تكن جلسة الصلح هذه الاولي فقد سبقتها جلسات عديدة عقب حادثة القتل التي شهدها مدخل جامعة النيلين كلية علوم الحاسوب العام الماضي عندما اطلق المدان رصاصات اصابت الشهيدة سوزان في مقتل وسلم المدان نفسه للشرطة والتي بدورها حولت البلاغ للمحكمة تحت المادة 130من القانون الجنائي.. ليتم الصلح يوم الجمعة في موقف هز الجزيرة باثرها.
http://addar.info/news/images/stories/0822015.gif
صحيفة الدار [/JUSTIFY]