نهب مسلح في قلب نيالا

شهد سوق نيالا حاضرة جنوب دارفور حالات نهب مُسلَّح ليلاً لتسعة من المحال التجارية، تقع شرق مقر بنك السودان أمس، حيث تم نهب مبالغ مالية بلغت (13.750) جنيهاً من الخزن بالمحال التجارية في وقت صبَّ فيه التجار جام غضبهم لتكرار عملية نهب المتاجر عبر كسر الزنك من الأعلى. وفي الأثناء توعَّد معتمد بلدية نيالا السني إمام بقطع دابر المجرمين والتعامل معهم بأقصى درجات العنف. وقال خلال مخاطبته بالسوق أمس مجموعة من التجار الذين تجمَعوا في موقع الحادث، قائلاً (انتهينا من عهد التعامل بالجوديات، والمجرم سينال العقاب الصارم)، داعياً التجار للأدلاء بأي معلومة توصل السلطات للمجرمين.جارية بالولاية موسى عبدالعظيم عن توصُّلهم لاتفاق مع لجنة أمن البلدية خلال اجتماع أمس لتركيب كاميرات مراقبة ليلية للأسواق والمواقع الحساسة، بجانب تشديد الأمن الداخلي للأسواق والارتكازات، منادياً حكومة المركز لدعم لجنة أمنهم للتكاليف العالية على الولاية.
وقال التاجر أحمد عبدالله القوني لـ(سودان تربيون)، إن سرقة الأسواق برزت بشكل فيه تحدٍ كبير لحكومة الولاية، ولجنة أمنها، مشيراً الى أن الحادثة هي الثالثة من نوعها منذ فرض الطوارئ قبل خمسة أشهر. ونوَّه الى أن التجار يدفعون مبالغ طائلة للمساهمة في تأمين الأسواق، ولكن جرائم الاعتداء عليها بصورة ظلت متكررة بصورة غير مسبوقة، مطالباً بضرورة تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة ملابسات السطو والعمل على تقييم أداء الأجهزة الأمنية المنوط بها تأمين حياة المواطنين وممتلكاتهم.
الى ذلك طوَّقت شرطة المباحث الجنائية مكان الحادث، وحرَّزته بغرض أخذ البصمات وآثار الجناة لمعرفة هويتهم لملاحقتهم والقبض عليهم.
وأفاد مصدر مسؤول(سودان تربيون) أن الأجهزة الأمنية تحصَّلت على بيانات أولية تُشير الى معتادي أجرام معروفين عادة يكونوا وراء هذا النوع من الجرائم، معلناً الاتجاه لتشكيل فريق من جميع الأجهزة الأمنية لتعقُّب الجناة. وأشار الى أن الجناة بحسب علمهم مجموعة مؤلفة من بضع أشخاص بينهم مسلحين استخدموا قواطع حديثة واستغلوا انشغال الأجهزة الأمنية بالأحداث القبلية التي تشهدها الولاية بمحليتي (برام وقريضة).

حسن حامد -صحيفة الانتباهة

Exit mobile version