أكد الرئيس السوداني عمر البشير، الخميس، دعم بلاده للبرلمان العربي في تحقيق الأمن العربي، في وقت قال فيه رئيس البرلمان الفاتح عز الدين، إن التغيير الذي يطال أجهزة الحكم بالبلاد يتجاوز الأشخاص إلى السياسات والبرامج.
وبحث الرئيس البشير، مع رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان، ببيت الضيافة بالخرطوم، سير العمل بالبرلمان العربي وبرامجه المستقبلية تجاه قضايا الأمة العربية.
وقال الجروان في تصريحات عقب لقاء البشير، إن اللقاء يأتي في وقت يمر فيه العالم العربي بمنعطفات خطيرة، تتطلب التشاور والتفاكر بين رؤساء الدول العربية والإسلامية.
وأثنى على رؤى الرئيس السوداني، فيما يتعلق بتحقيق أهداف الأمة وإيجاد حلول ناجعة لقضاياها وتحقيق الاستقرار والسلام بالدول العربية، التي تعاني من الاضطرابات السياسية.
البرلمان العربي
”
رئيس البرلمان قال إن التغيير الذي يطال أجهزة الحكم في السودان يتجاوز مفهوم تغيير الأشخاص إلى فكرة تطوير السياسات والخطط والبرامج
”
وبدأت بالخرطوم فعاليات أعمال اجتماعات اللجنة التنفيذية للدورة الـ16 لاتحاد البرلمان العربي، بمشاركة عربية واسعة تمثلت في 22 دولة.
وأكد رئيس البرلمان السوداني الفاتح عز الدين، إتاحة مبادرة الرئيس البشير للحوار الوطني، الفرصة لأن يشهد السودان تغييرات كبيرة وشاملة، في بنية الدولة وهياكلها السياسية والتشريعية والقضائية.
وأشار في كلمة له أمام فعاليات اجتماعات البرلمان العربي، إلى اتجاه الدولة إلى إصلاح شامل يعزز المؤسسية ويقوي دور المؤسسة التشريعية، ويبسط الشورى ويطبق معايير النزاهة والشفافية والحكم الرشيد .
وكشف عز الدين، أن التغيير الذي يطال أجهزة الحكم في السودان اليوم، يتجاوز مفهوم تغيير الأشخاص إلى فكرة تطوير السياسات والخطط والبرامج، ليدخل السودان إلى حقبة جديدة يحقق فيها قفزات على طريق التنمية الشاملة المستدامة.
الحوار السوداني
”
عز الدين كشف عن تحرك سوداني داخل أروقة الأمم المتحدة لمجابهة العقوبات ما أدى إلى تعيين مقرر خاص حول العقوبات الاقتصادية الأحادية وطمع السودان في أن يجد هذا المقرر الدعم والمؤازرة لتسهيل مهمته
”
وأضاف رئيس البرلمان، أن مبادرة الحوار السوداني هيأت الفرصة لقيام الانتخابات في موعدها المضروب دون تأجيل، باعتبارها سانحة يمارس خلالها السودانيون استحقاقهم الدستوري ويختارون من يمثلهم في رئاسة الدولة والمجلس الوطني.
وأعلن عزم الدولة على الحوار ومواجهة العقوبات الأمريكية الأحادية، التي تمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان السوداني.
وأشار إلى تحرك سوداني داخل أروقة الأمم المتحدة لمجابهة هذه العقوبات، الأمر الذي أدى إلى تعيين مقرر خاص حول العقوبات الاقتصادية الأحادية، مبيناً طمع السودان في أن يجد هذا المقرر الدعم والمؤازرة لتسهيل مهمته.
وفي الشأن العربي قال عز الدين، إن المنطقة تمر بمرحلة دقيقة، حيث أصبح الدم العربي ينزف في أكثر من بلد عربي، وأضحت “بلداننا تئن بسبب الاحتراب ما يؤدي إلى فشل التنمية في بلداننا برغم ما تملك من مقدرات طبيعية”.
شبكة الشروق