فاطمة عبدالمحمود: لا أستبعد فوزي ودخولي القصر الجمهوري

ترشيح البروفيسور فاطمة عبد المحمود لمنصب الرئاسة لم يعد مفاجأة في العملية الانتخابية فقد سبق لها الترشح في انتخابات 2010م، حيث تعد من أوائل النساء تقلدا لمناصب دستورية في حقبة مايو بجانب أنها أول امرأة سودانية ترشح لمنصب رئاسة الجمهورية، وهذه هي المرة الثانية التي تسعى فيها للمنصب الرئاسي، كما تعتبر أول سودانية تفوز بجائزة سيرز الذهبية للأمم المتحدة ضمن أميز نساء العالم. المركز السوداني للخدمات الصحفية جلس مع البروفيسور فاطمة عبد المحمود رئيس حزب تنظيم الاتحاد الاشتراكي السوداني الديمقراطي في هذا الحوار الذي أكدت خلاله أنها تعمل على تغيير بعض القوانين التي تتعارض مع عمليات التحول الديمقراطي الخاص بالمرأة بمعالجة مشكلات المرأة السودانية وتحدثت كذلك عن الوضع السياسي الراهن بالبلاد بجانب قضية ديون السودان الخارجية..

* حدثينا أولاً عن أهم ملامح البرنامج الانتخابي المطروح من جانبكم؟

خدمة الوطن والمواطن من الأولويات الأساسية والمرتكزات المهمة للحزب بجانب الاهتمام بمعالجة قضايا الأمة في أوساط النساء وتدريبهن وتهيئة الفرص للمرأة .. والبرنامج الانتخابي يقوم على خلق تراض ووفاق وطني شامل خاصة وأن البلاد تمر بظروف وتحديات صعبة وليس بمقدور حزب واحد حل قضايا البلاد كافة ويجب مشاركة الجميع في حل أزمات الوطن.

* هل واجهتك صعوبة في شرط المفوضية الخاصة بتزكية (15) ألف مساند للترشح لمنصب الرئاسة؟

لا لم تواجهني أي صعوبات لأن الاتحاد الاشتراكي حزب راسخ ولديه جماهيره، وأنتهز هذه الفرصة لدعوة الجميع إلى مساندتي في هذه الانتخابات.

* ماذا عن اختيار مرشحي الحزب للدوائر الأخرى؟

بدأنا الترشيح لمنصب الرئيس والآن تشارك جميع عضوية الحزب بفعالية في العملية الانتخابية وسوف يكون لدينا مرشحون في كافة الدوائر.

نعم أنا سودانية وعمري أكثر من (40) عاماً ودفعت رسوم الترشح لرئاسة الجمهورية وأحمل درجة الأستاذية (بروفيسور).

* هل تتوقعين الفوز في ماراثون انتخابات رئيس الجمهورية؟

لا أستبعد فوزي بمنصب الرئاسة وقادرة على الفوز على كل المرشحين وذلك من خلال البرنامج الذي سأقدمه.

* حدثينا عن مرشحي الحزب للدوائر الجغرافية والولائية؟

كل الدوائر لدينا لها مرشحون في كافة المستويات بالمركز والولايات وأعددنا العدة لخوض الانتخابات.

* يبدو أن هنالك تنسيق مع المؤتمر الوطني لخوض الانتخابات المقبلة؟

نعم هناك تفاهمات ونقاشات تجري الآن مع الوطني ولم تكتمل بعد.

* ما هي مدلولات ومعاني مشاركتكم في الانتخابات؟

في البدء يشرفني أن أشارك باسم المرأة السودانية في الانتخابات والمشاركة تأتي من منطلق حق دستوري لكافة المواطنين، وأن حزبنا ليس لديه أي عداءات أو حساسية مع أي من الأحزاب التي تنشط في الساحة السياسية من منطلق أن العمل السياسي مفتوح لكافة الأطراف.

* ماذا أنت فاعلة تجاه ديون البلاد الخارجية حال فوزك بمنصب رئيس الجمهورية؟

سوف نسعى مع أصدقاء السودان لتجميدها حتى يشاركوا بفعالية في إطار العلاقات الخارجية بجانب الاهتمام بإقامة علاقات خارجية متميزة مع دول الجوار مع الحفاظ على سيادة السودان وهويته.

* هل تم ترشيحكم من قبل الحزب أم بصورة فردية؟

تم ترشحنا من قبل أجهزة ومؤسسات الحزب بناءً على قراراته لا بصورة فردية علماً بأننى أترشح للمرة الثانية لمنصب رئيس الجمهورية وأتمنى التوفيق في الحصول على المنصب لأخدم قضايا المرأة خاصة وأن المرأة تمثل شريحة لا يستهان بها.

* وماذا عن الوفاق الوطني الموجود في البرنامج الانتخابي؟

إيقاف الحروب والنزاعات في المناطق المتأزمة من أهم القضايا التي تحتاج لمعالجة بصورة سليمة تستصحب أهل المصلحة الحقيقيين في حل قضاياهم.

* هل ستخوضين غمار المنافسة حتى نهاية العملية الانتخابية؟

أنا قادرة على المواصلة حتى النهاية لما يملك الحزب من شعبية كبيرة تساعد في فوزى بمنصب الرئاسة.

* وماذا عن المقدرة المالية والبشرية لخوض الانتخابات؟

قطعاً العملية الانتخابية تحتاج لأموال كبيرة ولكننا حزب صاحب قاعدة جماهيرية كبيرة بدليل عدد المزكين لانتخابي الذين جمعوا أكثر من (15) ألف توقيع من جميع ولايات السودان وهذا يدل على امتلاك الحزب لشعبية ضخمة ويمكن لهذه الشعبية أن تساهم في دعم ترشيحي.

* مقاطعة: لم تجيبِي على سؤال بطريقة مباشرة؟

الانتخابات تحتاج لتمويل وجماهير ضخمة والتمويل يتم عن طريق الاشتراكات الفردية من قبل عضوية الحزب المنتشرة في كافة ولايات السودان.

* يعنى الحزب يعتمد على دعم العضوية؟

نعم ليست لدينا علاقة مع جهات أجنبية ونحن هنا نركز على خطابنا البرنامجي الذي يستهدف المواطنين أولاً وأخيراً.

* هل يمكن أن تدخلي في تحالف مع الأحزاب السياسية وخاصة المؤتمر الوطني؟

كل الاحتمالات واردة وهذا متروك لوقته.. تلك التحالفات والتفاهمات تحتاج إلى برنامج وتصور لخدمة الأهداف الأساسية التي من أجلها ترشحت في الانتخابات. وهنالك دعم كبير من بعض القوى لترشيحي، وفي هذا الإطار يجب أن تتوافق هذه التحالفات إن وجدت مع البرنامج الانتخابي المطروح من جانبنا.

* هنالك اتهام بأن فاطمة ترشحت بإيعاز من المؤتمر الوطني لإكساب العملية الانتخابية الشرعية؟

هذا الكلام لا أساس له من الصحة وأنا سبق وأن ترشحت ضد البشير في انتخابات 2010م وكيف أبحث عن النجومية ومسيرتى السياسية بدأت منذ عام 1974م عندما عينت أول وزير للصحة والرعاية الاجتماعية؟

* إذاً ما هي جاهزية حزبكم لخوض الانتخابات وقيادة الحركة الانتخابية لفاطمة عبدالمحمود؟

نعم قواعد الحزب جاهزة ولدينا اتصالات دائمة بجماهير الحزب في المركز والولايات ولكن الحملة الانتخابية لم تبدأ بعد.

* ما مدى تمسككم بالحوار الوطني في ظل قيام الانتخابات؟

الحوار الوطني هو المخرج الوحيد لحل قضايا البلاد ومن هذا المنطلق نحن متمسكون به حتى نهايته والدليل على تمسك الحزب بالحوار رغم قيام الانتخابات هو ترشيحنا لمنصب رئيس الجمهورية وطاولة الحوار هي التي تحدد كيف يحكم السودان وليس من يحكم السودان.

حوار – الصديق الطيب علوبة
اليوم التالي

Exit mobile version