ذلك أنّ إهمالنا البحث العلمي ، واحتقارنا علماءنا ، وتفريطنا فيهم ، هي من بعض أسباب احتقار العالم لنا . وكم كان صادقاً عمر بن عبد العزيز ( رضي اللّه عنه ) حين قال : إنْ استطعتَ فكن عالِماً . فإنْ لم تستطع فكن مُتعلِّماً . فإنْ لم تستطع فأحبّهم ، فإنْ لم تستطع فلا تبغضهم . فما توقَّع أن يأتي يوم نُنكِّل فيه بعلمائنا ونُسلِّمهم فريسة سهلة إلى أعدائنا ، ولا أن تُحرق مكتبات علميّة بأكملها في العراق أثناء انهماكنا في متابعة ” تلفزيون الواقع ” ، ولا أن يغادر مئات العلماء العراقيّين الحياة في تصفيات جسديّة مُنظَّمة في غفلَة منّا ، لتَصادُفِ ذلك مع انشغال الأمّة بالتصويت على التصفيات النهائيّة لمطربيّ الغد . [ يتبع…
الكاتب : أحلام مستغانمي