بعد ازدياد معدلات (العنوسة)…
الزوج الأجنبي…هل هو (البديل الناجح) ؟
الخرطوم: سماح خليفة
انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة جديدة و متكررة لم تكن معروفة من قبل لدى المجتمع السوداني الذي عرف بتمسكه الشديد بعاداته وتقاليده في الوقت الذي انقلبت فيه الموازين بعد انفتاح العالم على بعضه فأصبح زواج السوداني من الأجنبية أمرا أكثر من عادي في مجتمعنا بعد أن كان غير منتشر على الرغم من اختلاف العادات والتقاليد واللغة والديانات أحياناً، ولكن الغريب هو انتشار ظاهرة زواج الفتيات السودانيات من الأجانب وبكثرة، ليبقى السؤال.. هل أصبح العريس الأجنبي هو الخيار الأفضل بالنسبة للسودانيات…؟ وماهي الأسباب التي جعلتهم يلجأون لذلك الخيار؟ (السوداني) استطلعت عددا من الفتيات لمعرفة آرائهن وردود أفعالهن حول الموضوع.
رفض بشدة:
ابتدرت الحديث الموظفة ابتهاج طه قائلة: (أنا ضد فكرة العريس الأجنبي أو الارتباط به، لأن الزواج حياة أبدية وليست حقل لتجارب فأنا لا أقبل بالعريس الأجنبي ولكنني أقبل به في إطار علاقة صداقة أو أن يكون ضمن قائمة معارفي، ولكن الزواج منه أرفضه بشدة نسبة لاختلاف العادات والتقاليد التي قد تشكل عائقا في حياتنا).
اختلاف العادات:
حول ذات الموضوع تحدثت خريجة كلية الإعلام سماح محمد قائلة: (بالتأكيد (لا)… فأنا لا أفضل أن أرتبط بعريس أجنبي حتى ولو كان أفضل من السوداني، وسبب الرفض أن العريس الأجنبي ليس بمضمون..(جناً تعرفو ولا جناً ما بتعرفو)، وكذلك اختلاف أخلاقه وعاداته وتقاليده التي تكون بعيدة عنّا كل البعد، وإن حدث تفاهم بيننا فمن المؤكد وجود رأي آخر مخالف للأهل).
متدين وكدا:
(ما حا أقبل بعريس مختلف عن جنسيتي مهما كان السبب) هكذا جاء رد الطالبة سحر متفقا تماما مع حديث سماح مواصلة: (أكيد حيكون فهمو متغير والفروق بيناتنا كثيرة، بس إذا اتفاهمنا وأنا حبيتو أكيد حأوافق على الارتباط به وأهم شيء يكون متدين لا أكثر).
زواج ناجح:
كان لابد من استصحاب وجهة نظر الجانب الآخر من اللائي آثرن الارتباط من شخص أجنبي الجنسية فكان أن تحدثت إلينا السيدة ريرة باشريك عن تجربتها في الزواج من أجنبي قائلة: (أنا سودانية الأصل تزوجت من رجل أجنبي فلسطيني الجنسية كان يعيش في السودان وجمعتنا قاعات الدراسة فكان بيننا الحب والتفاهم الذي استطعنا من خلاله أن نرسم طريقنا في الحياة مع وجود الاحترام المتبادل بيننا فأنجبنا عددا من الأبناء والحياة بيننا مستمرة بحمد الله، لذا لا أرى أن الزواج من أجنبي في ظل العولمة الحالية أمر غير متاح بل على العكس تماما ما تمهد لذلك مواقع التواصل الاجتماعي: (الفيس بوك.. والواتساب..الخ)، مضيفة: (الآن تغير مفهوم الزواج من أجنبي خارج القطر وهذا لا ينفي أن لكل شيء إيجابيات وسلبيات في كافة مناحي الحياة فأنا على دراية كاملة بهذه المغامرة التي خضتها و زوجي وهي ناجحة).
الاستقرار الأسري:
في الوقت الذي أكدت فيه الطالبة لمياء محمد قائلة: (لو جاتني الفرصة أكيد حأقبل بعريس أجنبي مع توافر كل الصفات التي أتمناها في فارس أحلامي، وأهم شيء يكون طيب ومحترم وأخلاقه عالية وبيننا التفاهم، لذلك أنا من المؤيدين للفكرة، ولكنني ضد فكرة الزواج عن طريق الفيس بوك والواتساب لأن نهايته ستكون الفشل لعدم وجود التوافق على أرض الواقع)، مبينة: (هناك أمثلة كثيرة لزيجات سودانية من أجانب توجت بالنجاح وشهدت استقرارا أسريا).
السوداني