العدل ترفض الإفراج عن أبو عيسى ومدني

أصدر محمد بشارة دوسة وزير العدل أمس (الأحد) قراراً قضى برفض إطلاق سراح فاروق أبو عيسى رئيس الهيئة القيادية لقوى الإجماع الوطني، وأمين مكي مدني المحامي الناشط الحقوقي، وكشفت هيئة الدفاع عن أبو عيسى ومدني عن رفض وزارة العدل لطلبي هيئة الدفاع ونقابة المحامين بإطلاق سراح المعتقلين منذ ديسمبر الماضي لتوقيعهما وثيقتي نداء السودان والعمل المشترك مع الجبهة الثورية وحزب الأمة في السادس من ديسمبر الماضي، وقال عمر عبد العاطي رئيس هيئة الدفاع: “تلقينا إشارة شبه مؤكدة بأن وزير العدل رفض طلب نقابة المحامين باستخدام سلطاته وفقاً للمادة 58 بحجة أن المعتقلين متهمان بتقويض النظام الدستوري، بجانب رفضه طلب هيئة الدفاع بإطلاق سراح المعتقلين لعدم وجود بينة”.

وأضاف عبد العاطي أن “وزير العدل قال إن هناك بينة مبدئية توجب إحالة الملف للمحكمة المختصة”، بينما استبقت هيئة الدفاع عن أبو عيسى ومدني قرار وزارة العدل بتحويل مسار القضية قانونياً الى القضاء بتقديم طلب لقاضي محكمة الخرطوم وسط بوصفه المختص بتجديد طلبات حبس المتهمين التمسوا فيه شطب البلاغ في مواجهة المتهمين لعدم وجود أي مسوغ قانوني لتجديد حبسهما، أو تحويل البلاغ للمحكمة، كما التمست من المحكمة إلزام النيابة بإحضار المتهمين أمام المحكمة عند التجديد وفق القانون، وقال معز حضرة عضو هيئة الدفاع لـ(اليوم التالي) إن قرار وزير العدل بعدم البت في القضية تجاوزه الزمن لأن الهيئة تقدمت بطلب أمام القضاء منذ 10 أيام سيتم البت فيه اليوم (الاثنين) ونبه إلى أن تجديد الحبس لأي متهم بعد أربعة أيام يعتبر من اختصاصات السلطة القضائية لا وزارة العدل لأنها لا تملك سلطة إبقاء المتهمين في الحراسة، منبها إلى أن المعتقلين قضيا أكثر من المدة القانونية.

واعتبر عبد العاطي تحويل القضية للمحكمة أمرا جيدا بالنسبة للمتهمين لأن التحري في القضية انتهى باعترافهما بالتوقيع وعوقبا إدارياً وليس قضائياً باعتقالهما قرابة الستين يوماً في قضية لا يستمر التحري فيها أكثر من يوم واحد.

وكان محمد بشارة دوسة قال في تصريحات بالبرلمان أمس إن الرد على طلبات هيئات الدفاع المقدمة للوزارة بشأن إطلاق سراح أبوعيسي وأمين مكي مدني سيكون أمس (الأحد) وقال: “ستصدر ردود الطلبات المقدمة من هيئات الدفاع في قضية الجماعة ديل اليوم الأحد”، وأوضح أن هيئة الدفاع قدمت مذكرتها على أساس جنائي وبالتالي سيكون الرد على هذا الأساس، وأردف: “يا نتفق يا نختلف معاهم

اليوم التالي

Exit mobile version