القصر الرئاسي المعاني قبل المباني
العفو عن “الصادق” والمعتقلين السياسيين أولوية قبل حلول أبريل القادم
ما صََعََد خطيب سياسي أو تنفيذي منبراً من منابر الخطابة أمام حشد من الجماهير إلا وتحدث عن عمليات الصيف الساخن.. وقرر في شأن ليس من اختصاصه، وأفتى بما ليس له به علم.. وحدد أولويات للعمليات العسكرية من مخيلته هو.. وفي السودان يُُعين معتمدٌ على منطقة نائية وبقدرات محدودة وينصب نفسه مختصاً في إدارة المرافق الصحية يصدر التوجيهات والتعليمات لمدير المستشفى.. تأتي الخارجية بسفير مغمور وتضعه متحدثاً باسمها ولساناً لها.. ولكنه يصبح مكمماً للأفواه.. وبعض الولاة خبراء في الطيران والشأن العسكري والأمني ومختصون في الإصلاح الإداري والاجتماعي.. وهم على كل شيء قديرون!! ولكن المؤسسة العسكرية صامتة وهي من تحدد أولوياتها العسكرية بعيداً عن المؤثرات السياسية.. فللسياسي أولوياته الخاصة وللعسكري أولوياته في ميدان المعركة، هناك من يجهل “كاودة” ويتحدث بذلك السياسيون في منابرهم.. وخطبهم ولأغراضهم الخاصة.. ولكن المؤسسة العسكرية تنفذ خططها وفق أولوياتها هي.. ولا شأن لها بما يقوله السياسيون والتزاماتهم التي يعلنونها في مناسباتهم الخاصة.. فهل مثلاً منطقة “كاودة” هي أولوية عسكرية أم أولوية سياسية؟ ومتى تصبح أولوية أولى.. وثانوية؟
يعتقد بعض الناس أن الحرب مثل قطع المسافة بين مدني والخرطوم!! وهم يجهلون تفاصيل دقيقة عن طبيعة الحرب ومسرحها.. وكيف الوصول للأهداف؟؟. القوات المسلحة السودانية تختزن في رصيدها القتالي معرفة دقيقة بطبيعة جغرافية كل مسارح العمليات.. وخبراتها المتراكمة تجعلها قادرة على الوصول لأية هدف تضعه في أولوياتها، وحركات التمرد التي تحمل السلاح مهما بلغ عدد مقاتليها ونوع الأسلحة التي تستخدمها وحجم الدعم الإقليمي الذي تحصل عليه تظل مليشيات غير قادرة على مواجهة القوات المسلحة ولا مؤهلة لخوض معركة حاسمة معها.. ومنذ التمرد الأول 1955م وحتى “نيفاشا” 2005م لم تنكسر القوات المسلحة في مواجهة المليشيات المتمردة في الجنوب أو جنوب كردفان أو النيل الأزرق أو دارفور.. ولا يقوى التمرد على مواجهة القوات المسلحة ولكنه يتخذ من حرب العصابات والاستنزاف منهجاً لعملياته العسكرية.. مثلاً في جبال النوبة تهرب مليشيات قطاع الشمال من مواجهة الجيش مباشرة.. وتنسحب من مواجهة المتحركات ولكنها سرعان ما تعود لمهاجمة النقاط الصغيرة.. وقوات المراقبة بأعداد كبيرة.. والتمرد يتخذ منهج (النفير) في جمع المقاتلين لأداء مهام بعينها ثم العودة كل لقريته ومنطقته.
وخلال عمليات الصف الماضي استطاعت القوات المسلحة من خلال الفرقتين الخامسة أي الهجانة التي يقودها اللواء “حسين موسى” والفرقة الرابعة عشرة كادقلي التي يقودها اللواء د.”عبد الهادي عبد الله”، استطاعت تحقيق انتصارات كبيرة وتم الاستيلاء على (55) منطقة في صمت ودون ضوضاء وخطب سياسية وضغوط على القوات المسلحة من قبل بعض السياسيين.. وعادت “أبوكرشولا”.. ومناطق “تومي” و”الفيض” و”جبل أبو الحسن”.. وهي مناطق حصينة جداً وشديدة الوعورة واتخذها التمرد منطلقاً للسيطرة على جميع مناطق مملكة “تقلي” بشرق الجبال.. والآن بدأت العمليات مبكراً جداً.. وفق أولويات تقدرها القيادة العسكرية وحدها.. وليس السياسيون الذين يتحدثون بما ليس لهم به علم.
وتنتشر قوات التمرد في جبال النوبة في ثلاث محليات رئيسية وتسيطر جزئياً على بعض قرى محليات أخرى، فالمحليات التي تسيطر عليها قوات التمرد هي محلية “البرام” التي يسكنها النوبة “البرام” و”شات”.. و”اللقوري” و”انقولوا”..و”التيس” و”فاما” و”كرنقو”.. وأهم المناطق التي تحيط بمحلية “البرام” “طروجي” و”الريكة” و”تبانيا” و”شات الدمام” و”شات الصفيا”.. والسيطرة على هذه المحلية يمثل بعداً مهماً جداً نظراً للكثافة السكانية في تلك المنطقة. وكان والد البروفيسور “مختار الأصم” ينوب عن “البرام” في البرلمان القومي قبل أن يغشى التمرد المنطقة.. والمحلية الثانية التي سيطر عليها التمرد هي “أم دورين” وأهم مناطقها “أم سردبة” حيث رئاسة أركان الجيش الشعبي و”الحمرة” و”أم دولو”.. و”الرقفي” ويسكنها “المورو” إضافة لعرب “الرواوقة” أولاد نوبة و”الديليمية” أولاد “رحمة”.. والمحلية الثالثة التي يسيطر عليها التمرد هي محلية “هيبان” التي تعتبر منطقة “كاودة” جزءاً منها..ويسكنها النوبة “هيبان” و”الليرا” و”التيرا” و”العطورو”.. والسيطرة على محلية “هيبان” الرئاسة يعني قطع عنق “كاودة” وحصارها من جهة الشمال.. والسيطرة على “انقارتو” و”كوراك” و”مندي” من جهة الشرق يقطع عنها الماء.. والنور مثلاً.. أما السيطرة على أم “سردبة” و”أم دولو” و”الرقفي” و”كركرابة الببيرة” فهذا يعني وضع “كاودة” بين فكي الرحى ولن يصمد من بداخلها طويلاً.. والوصول لهذه المناطق ليس كما يعتقد البعض سهلاً وميسوراً كالسفر بالتوسان من الخرطوم للحصاحيصا .. و”كاودة” منطقة حصينة.. وتحيط بها الجبال الشاهقة وهناك ثلاثة طرق تؤدي لداخلها.. طريق أم سردبة أم دولو (اللويرا) وهو طريق وعر جداً.. وهناك خيران عميقة ومرتفعات شاهقة لا تعبرها إلا سيارات الدفع الرباعي.. ثم فجأة ينحدر الطريق إلى خور كثيف الرمال لا تستطيع عبوره إلا بشق الأنفس.. ومن جهة الشرق الطريق مفتوح نحو “مندي” و”مفلوع” و”الدليباية”، أما من جهة الشمال والشمال الغربي فإن جبال “هيبان” تشكل عائقاً للوصول إلى “كاودة” التي تعتبر منطقة عسكرية لا أكثر من ذلك وبها مطار ترابي لهبوط طائرات (الانتنوف) و(الفوكرز) والطائرات المروحية.. ولا يزيد عدد سكانها على الألف نسمة لأنها بمثابة ثكنة عسكرية حيث قيادة الجيش الشعبي في (اللويرا)، والمنظمات الطوعية الأجنبية العاملة هناك لم تشيد مبنى واحداً باستثناء بعض (الكونتينات) المصنوعة من الأخشاب ومستشفى متواضع الإمكانيات، وقد شيدت حكومة السودان بناية لأمانة الحكومة تعتبر منارة عمرانية ومسجداً ومدرسة باسم “علي عثمان محمد طه”.. وحين زار “سلفاكير ميارديت” المدينة اضطرت الحركة لاستنفار واسع للمواطنين من “هيبان” و”الرقفي” و”كوراك”.. و”تلودي” و”إيري” لإنجاح الزيارة لقلة المواطنين في (كاودة).. ولكنها منطقة لها أهميتها للجيش الشعبي، وقد لا تشكل أهمية للقوات المسلحة مثل مناطق أخرى من جبال النوبة.. ومليشيا قطاع الشمال لحقت بها خسائر فادحة حينما حاولت الانتقال من حرب العصابات إلى الحرب المنظمة.. لذلك ستعود قوات التمرد لحرب العصابات آجلاً أم عاجلاً.. وبدا أن حديث السياسيين عن اقتراب الجيش من الوصول لكاودة حديث سياسي.. والقوات المسلحة تعرف متى تتحدث وكيف.. ولماذا؟.. والخبرة التراكمية لقواتها تجعلها تعمل في صمت من أجل تحجيم التمرد وكسر شوكته وإرغامه لخفض السقوفات التفاوضية التي يتمسك بها بسبب انتشاره في ثلاث محليات كاملة بجبال النوبة، إضافة لأجزاء من محليات “دلامي” و”الدلنج” و”الرشاد” و”تلودي”.. و”كادقلي”..
القصر الرئاسي المعاني قبل المباني!!
احتفلت الدولة (الاثنين) الماضي بافتتاح القصر الرئاسي الجديد الذي تم تشييده من قبل الحكومة الصينية كمنحة لحكومة السودان التي بفضلها دخلت الصين لأفريقيا.. وتمددت استثماراتها الآن في القارة السمراء لأكثر من مائة مليار دولار أمريكي وانتشرت في بلدان إثيوبيا وتشاد وكينيا وجنوب السودان ويوغندا وحتى غينينا الاستوائية الغنية بالنفط. .وحصدت الصين ثمرات استثمارها في البترول السوداني بالحصول على عائدات ربح خرافية خلال السنوات الماضية ولا تستخدم الصين تكنولوجيا متقدمة في عمليات الاستكشاف ولا استخراج الذهب الأسود من باطن الأرض.. وتمدد النفوذ الصيني في أفريقيا بفضل السودان حتى بات مهدداً للنفوذ الغربي في القارة وبدأت في الفترة الأخيرة دولة الصين تبدي اهتماماً بالشأن السياسي في القارة من خلال الوساطة التي قادتها لإصلاح ما أفسدته الأيام بين الفرقاء الجنوبيين.. وتشييد الحكومة الصينية لقصر رئاسي بديل لقصر “غردون” الذي هرم وشاخ وبات لا يليق مقاماً برئاسة الدولة يعتبر عملاً طيباً لحكومة بكين والتي ظلت تأخذ أكثر مما تعطي.. ولا ترتبط استثمارات الحكومة الصينية في السودان بالتزامات اجتماعية مثل الدول الغربية التي تصاحب أنشطتها التجارية بعض الأنشطة الإنسانية وكانت شركة (شيفرون) الأمريكية التي اكتشفت البترول لأول مرة في منطقة المجلد بكردفان تسير رحلات لطائرات (السي 130) العملاقة أسبوعياً إلى المجلد وتنقل المواطنين مجاناً خاصة المرضى وكبار السن وموظفي الحكومة السودانية ولكن الصين ترفض تقديم جرعة الماء للبسطاء الذين يسكنون في أكواخ الفقر والعوز حول حقول النفط.. ولكن قيام قصر جديد بكلفة لم يفصح عنها “صلاح ونسي” وزير شؤون الرئاسة لأنها منحة مجانية من الحكومة الصينية يعتبر انجازاً حقيقياً لأن مؤتمرات القمم التي تعقد في الخرطوم تتطلب وجود قصر رئاسي (يليق) بالدولة وأحياناً يستقبل الرئيس “البشير” ضيوف البلاد بمنزله الذي يقع في الخرطوم شرق وهو منزل في غاية التواضع والبساطة مقارنة بقصور الملوك والرؤساء العرب والأفارقة.. ومبنى القصر الرئاسي الجديد يعتبر (معقولاً) من حيث الفخامة.. ولكن القصر ليس بهيئته ولا فخامته.. ولا الأنوار المخملية التي تنبعث من جنباته.. القصر معاني وقيم.. ينشدها الشعب السوداني في ولاية الرئيس القادمة 2015-2020م حيث ينتظر أن يجدد الشعب السوداني للمشير “البشير” حقبة حكم جديدة تمتد لعام 2020م ليصبح البشير أطول الحكام الذين عمروا في المنصب بالبلاد ولا ينافسه إلا قلة من الرؤساء في العالم الثالث.. ويتوق السودان ويتطلعون في الحقبة الرئاسية الجديدة.. لحكومة ترفق بمواطنيها لا تحملهم على الشدة والعناء. وتبسط جناح الرحمة للفقراء والمساكين وتكافئهم على صبرهم النبيل وتمسكهم بالبشير أن يحميهم من شر النفاثات في العقد.. ويؤلف بين القلوب المتشاحنة.. ويصبح حمامة سلام ترفرف في سماء بلادنا.. يطفئ نيران الحرب الضروس ويمسح دموع الثكالى اللاتي ينتحبن في هجعة الليل ولا يحمل السودان على ما لا طاقة لهم به.. ويعفو عن الظالم ويرد حقوق المظلوم والرئيس البشير في ولايته الأخيرة 2015-2020م ينتظر منه أهل السودان تعويضهم سنوات الحرب أمنا في المال والبنون.. ويسود الإحساس بالعدل قبل كل شيء.. عندما تقبض السلطة على متهم يطمئن أهله وعشيرته لعدالة الدولة ولا يأخذون القانون بيدهم ولا تخطف جماعة مسلحة في أكبر مدينة في السودان بعد الخرطوم ونعني بها نيالا مجرماً من أمام القاضي وتلوذ به إلى الغابات وتفشل الحكومة في القبض على الجناة!
وينتظر آلاف الشباب الشابات من خريجي الجامعات فرص توظيف في القطاعين الخاص والعام.. وبعيداً عن بصرك أخي الرئيس تمارس باسم التنظيم والولاء ابشع صنوف الظلم الذي يزرع الأحقاد في النفوس والمرارات في القلوب. ويتخرج الطالب النابغة من كلية الهندسة أو الاقتصاد وبدرجة تؤهله لتولي الوظيفة لكنه يجد نفسه مرفوضاً تتجاوزه الاختبارات رغم نجاحه في كل (المعاينات) وما تفشى الحقد والغبن في مجتمع إلا فسدت الحياة.. وتمرد البعض على الدولة.. وما أحداث سبتمبر من العام قبل الماضي إلا صورة صارخة جداً للأحقاد والضغائن المجتمعية.. وفي الوقت الذي يتطاول فيه موظفو الحكومة من الطبقة السياسية في البنيان .. وشباب حديثو التخرج يهدرون المال العام في بذخ وفساد في الأرض.. وفي مجتمعات المدينة ولقاءات الأفراح والأتراح قصص وحكايات عن ثراء بعض الشباب الذين وجدوا أنفسهم فجأة يصنعون القرار في الدولة وتحفهم الرعاية الحكومية ويتكئون على وسائد من حرير. وفي العام الماضي كان شاب صغير ولج ساحات العمل العام قبل سنوات يقيم حفل زواج أسطوري ويطير بعروسته إلى ثلاث قارات لقضاء شهر العسل من ماليزيا إلى سويسرا ومن سويسرا إلى أمريكا وفي معسكرات النازحين يتضور الأطفال جوعاً وتفتك الأمراض بالجزيرة والسرطان يتفشى في الشمالية. ولا تلوح مجرد بارقة أمل في وقف الحرب التي تعني الفساد في الأرض. وتتمدد المسيحية في جبال النوبة بسبب الحرب، وهناك عشرات أو مئات الأمثلة لشباب ونساء ورجال كانوا مسلمين وتنصروا بسبب إحساسهم بالظلم.. وللآثار السالبة للحرب.. سيدي الرئيس إن “أرنو تقولو” الناطق الرسمي باسم قطاع الشمال اسمه الحقيقي (أحمد) خريج الأزهر. وكان منتمياً للتيار الإسلامي حتى حملته الضغائن والأحقاد للتمرد وحمل السلاح للردة عن الدين الإسلامي. و”قمر دلمان” الصحافي السابق بصحيفة (رأي الشعب) كان (أخو مسلم) واليوم ارتد عن الإسلام وأصبح اسمه (جاتيكا).. ولو شئت لضربت لك الأمثال “سقدي إبراهيم شميلا”، و”مبارك عبد الرحمن أردول” الذي كان منتمياً لجماعة أنصار السنة المحمدية.. ووقف الحرب وتسوية النزاع.. من شأنها خدمة الإسلام.
وعندما يشعر السودانيون بأن القصر هو قصرهم و”البشير” هو الحاكم العادل الذي لا يظلم عنده أحد تتوحد الجبهة الداخلية.. والكلمة الطيبة والرأفة بالعباد هي من يوحد الصف ويجمع الكلمة واختبار الكفاءات بديلاً عن الولاءات هو من يعمر الأرض. ولك في “جعفر نميري” قدوة حسنة كان يختار الكفاءات بغض النظر عن ولائها للاتحاد الاشتراكي وثورة مايو.. ولا ينظر “جعفر نميري” لقبائل الوزراء.. ولا ألوانهم .. كان (90%) من الوزراء إما من الخرطوم أو مناطق الشمال التي سبقت بقية السودان في التعليم ولا يتضجر أحد ولا يتهم “جعفر نميري” بالعنصرية والقبلية. جاء بجعفر محمد علي بخيت من كردفان الرميلة وجعله أقرب الوزراء إليه.. وجاء بالرشيد الطاهر بكر من القضارف ومن تنظيم الإخوان المسلمين.. واختار “مرتضى أحمد إبراهيم” شقيق “فاطمة” و”صلاح” من اليسار، و”بدر الدين سليمان”. ولم يتفحص “نميري” في سيرة الزغاوي المهندس “محمود بشير جماع”.. ولكنه نظر في كفاءته كمهندس.. وجعل “محمود حسيب” من جبال النوبة قريباً منه.. ووثق فيه أيما ثقة.. ومن تجربة مايو ينبغي أن تتعلم الإنقاذ وتمضي مسيرة الحكم في الولاية الجديدة.. والقصر الجديد.. الذي يمثل افتتاحه (الاثنين) الماضي مرحلة مهمة في تاريخنا والبلاد مقبلة على انتخابات عامة، فإن العفو يظل مطلباً ملحاً وإعادة الإمام “الصادق المهدي” للداخل خطوة لا يستطيع أحد القيام بها إلا المشير “البشير”، ولك في الملك “حسين” أسوة ومثالاً فقد عفا الملك “حسين” عن “نايف حواتمة” زعيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بعد أن ثبت أن “حواتمة” قد خطط لاغتيال الملك “حسين”، وكذلك شمل العفو الملكي الشاعر العراقي “بدر شاكر السياب”.. وعفا ملك المغرب عن الأديب “محمد شكري” صاحب رواية الخبز الحافي بعد كتابته لقصيدة باللغة الفرنسية تنال من الذات الملكية!! عفوك أخي الرئيس عن المقاتلين والذين (يحاربونك) ويحرضون عليك الأجانب هو العفو عند المقدرة، وتلك سمات الحكام الكبار وأنت منهم.. فأقبل على العفو العام والتصالح والصفح وتوكل على الله!!
صحيفة المجهر السياسي