الاصل ان يخاف كل مكلف بمسؤولية ما من حمل الامانة.. لأن فيها الخزي والندامة.. ولكن في هذا التوقيت الصعب من عمر الانسانية فإن البعض يسعى سعياً لخطف الامانة تلك لتحقيق ما يعتقده فيها بل ان البعض ذهب الى اكثر وقوفاً عند ابواب الدجالين والمشعوذين.. حيث في حادثات معروفات ومثبتات لزيارات ماكوكية يقوم بها من تضعف ايمانياتهم القدرية برحلات لهؤلاء اصحاب التمائم والنفاثات في العقد.. بل ان العدوى امتدت لصغار الموظفين والموظفات الذين واللائي يقال عن واحدة منهن انها حسب ما اوصاها به الفكي «…» ان تضع تحت كرسي المسؤول زمن «الموكيت» قرن عتوت حتى لا يستغنى عن خدماتها وتستمر في وظيفتها تلك كسكرتيرة تفتقد حتى لمنطق التعامل مع الواردين للمكتب وتمضي هذه المحاولات الغريبة ممن لا يثقون في اقدار الله الى اكثر من «المربوط والمدفون والمشروب والمأكول والممسوح و..» الى الاعتقاد في هذا الاخر الذي في الاصل انه انسان مثله مثل السائل حيث لا حجب تزاح له ولا فضائل.. فقد ولى زمن المعجزات الكبرى ويبقى الامر في خانة اليأس والضعف في الاعتقاد.. ولأن بعض النسوة رفيقات في الفكرة يسرح ويمرح في مساحتهن التي تخضع اما لحالات الشفقة على الزوج او على العمل او على البيت او اي سبب فتقع الواحدة منهن ضحية «خذ وهات وطلبات المشعوذين الغريبة» من جناح طيرة او قرن عتوت او سبايب المحبوب او تمائم المربوط.. وفي خاتمة المطاف لا يصير الا ما كتبه الله سبحانه وتعالى.. فليهدين من روعهن الرجال الاقدار بلا شفقة.
لبن العصفوربعض المحال في مكانة مستوطن.. وجزع الخوف منه يدفعها لحلب لبن العصفور ان كان للعصفور لبن.. فهي تطمع في البقاء في ملاذه الامن.. اخريات كثر يردنه كما اعتقد لذلك تحمل توجسها في حالات خاضعة وربما مذلة ومهنية.. تغسل له اقدامه باركة عندما يعود الى البيت من نهار العمل.. تجمع كل الصغار في الغرفة البعيدة حتى لا يتسرب الى مسامعه صوت مزعج.. تضبط على رغباته نفسها.. وتعمل لاجله كل الممكن وكثير من المستحيل وهو يستللذ بهذا ويعتقد ان كل النسوة مثلها ليحاول اخرى واخرى فيأتيها الخبيثون والخبيثات بالخبر فتدخل في نوبة بكاء متسائلة «في ماذا قصرت معك انا البساوي ليك.. و.. و.. وانا وانا..» ثم تغيب في احضان الوجع وتهرول ما بين بيت اهلها ودرامات الاجاويد الذين يعرفون انها في خاتمة الامر خاضعة بحكم قيد الهوان.. الصغار الزغب.
اخر الكلام..ربما لا يجدي ان تحضر النسوة لبن العصفور لأزواجهن في ذات الوقت لا يعني ذلك انهزامهن والانقياد خلف الدجل والشعوذة فقط قليل من الرضا بالقدريات وبما اباحه الله ولم يجعله محرماً..
[/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]