* لبيتُ دعوة وحدة السدود لمرافقة وزير الموارد المائية والكهرباء معتز موسى في أول زيارة ميدانية له منذ توليه مهام الوزارة إلى مشروع مجمع سدي أعالي عطبرة وستيت.
* هذه ليست المرة الأولى التي أزور فيها هذا المشروع الذي شهدتُ تدشين افتتاحه، كان الاحتجاج الطاغي في ذلك الوقت من ناس الغابات على ما اعتبروه قطعاًجائراً لغابة الفيل، مع حبي الخاص لكل ما هو أخضر وأنني من أنصار حماية البيئة والحفاظ على مساحات مقدرة من الاخضرار بها، إلا أنني أيضاً أقدر ضروريات الحياة ومستحقات التنمية التي يمكن أن تعطي أيضاً مساحات أخرى من الخضرة والمتنفسات المهمة في حياتنا الاجتماعية والاقتصادية.
* في هذه الزيارة التي استغرقت نهار الخميس أمس الأول وقفنا على أكثر من موقع بالمشروع وتنقلنا بين القضارف وكسلا حيث عبرنا كبري أعالي نهر عطبرة وكبري نهر ستيت وشهدنا كيف دبت الحياة هناك.
* بعد وصولنا مهبط الشوك توجهنا مباشرة إلى المدينة رقم (1) لنقف على معالم الإنشاءات التي تمت تمهيدا لاستقبال المهجرين إليها، وفي المسجد تحت التأسيس وقفنا نستمع إلى الخطوات التي تمت في هذه المرحلة.
* والي ولاية القضارف الضو الماحي الذي بسببه عجلنا بزيارة المدينة السكنية ليتمكن من العودة للحاق بأعماله، عبّر عن النقلة النوعية التي حدثت في المنطقة بعد قيام هذا المشروع عندما تحدث عن أيام صباه في شاشينا.
* ذكرنا الطرفة الشهيرة التي تقول إنه من شدة انعدام المياه كان على من يريد أن يحلق شعره أن يجري إلى مسافة طويلة حتى يتصبب عرقاً كي يتمكن الحلاق من الحلاقة له، على ما في ذلك من مبالغة، إلا أنها طرفة معبّرة عن حال مشكلة المياه في القضارف التي طال أمدها .
* في المدينة السكنية تم بناء غرفتين بمنافعهم بدلا من القطية الواحدة وعلى مساحة 400ك.م، كما تم إدخال أعمدة الكهرباء في كل المدينة لكن ما زالت الطرق غير مسفلتة وشبكة المياه لم تدخل بعد، على وعد باكتمال مدّ المدينة بالمياه قبل بدء الخريف.
* زرنا مأخذ مياه الري بالقضارف ومفيض سد أعالي نهر عطبرة والسد الرئيس والسدود الترابية بالضفة اليسرى للسد كما زرنا محطة التوليد والسدود الترابية بمنطقة الفشقة ومفيض ستيت والسد الرئيس على نهر ستيت والردميات وحوائط الخلط الموضعي.
* لاشك أن الأزمة الاقتصادية التي (جهجهت) الجنيه السوداني وأثرت على كل مناحي الحياة أثرت على سير العمل بهذا المشروع الكبير، لكن لمسنا من خلال شرح الخبراء والمهندسين في المواقع التي زرنا حرصهم جميعاً على استكمال تنفيذ المشروع حسب الخطة.
* هذا المشروع الذي بدأ العمل فيه بملء بحيرته سيساهم في إحياء المنطقة الممتدة بين ولايتي القضارف وكسلا وفي حل ضائقة مياه القضارف بعون الله وتوفيقه.
[/JUSTIFY]
كلام الناس – نور الدين مدني
[email]noradin@msn.com[/email]