نقاط ترجيحية ..!

[JUSTIFY]
نقاط ترجيحية ..!

على ولاية الخرطوم والجهات المسئولة في وزارة المالية الاتحادية وكل الجهات ذات الصلة أن تملك الرأي العام المعلومات الحقيقية حول الأزمات بكل شفافية ودون الاستمرار في تكرار التصريحات المعروفة والتي تعلق الأزمات الغذائية والاستهلاكية في شماعة “أخطاء صغنونة” … إذا كانت هنالك مشكلات في توفير العملة الصعبة وإذا كانت المعالجات الأخيرة ليست كافية في تصحيح أوضاع الاقتصاد السوداني … على الحكومة أن تتحدث وعليها أن تملك الصحف معلومات حقيقية. لقد عاش الناس ذات الأجواء وتلقوا ذات التطمينات قبل قرارات رفع الدعم ثم جاءت الدولة بعد أن بذلت مئات الوعود لتتخذ القرارات التي كانت تؤجلها بالتطمينات لفترة طويلة. ما هي فائدة المؤتمر الاقتصادي إذا؟ … ما هي فائدة الصحف ومراكز الدراسات والمنتديات؟ … ما هي فائدة الأوعية الحزبية ومجالس الشورى والبرلمان والمجالس الولائية إذا كانت لا تعرف بالأزمات إلا من خلال “قرارات مفاجئة واجبة التنفيذ”؟!
* نجاة الملحق العسكري السوداني في بانقي أفريقيا الوسطى من محاولة اغتيال حسب صحيفة الانتباهة … يبدو أن هنالك من يحضر في ملعب جديد للحركات المتمردة في دارفور وفي جنوب كردفان … وفي مواجهة دول أخرى مثل الكونغو وتشاد وجنوب السودان … الغرض هو تحويل أفريقيا الوسطى إلى حاضنة “حركات” …. هذا مهم جدا بالنسبة “لهم”.
* هنالك غبن وسط أبناء النوير مما حدث يوم الاثنين في بداية الأزمة في جوبا ولديهم روايات مريرة عن استهداف تم لكوادرهم بأبشع أنواع القتل … نعم صحيح من المبكر جدا الحديث عن متهمين بأسمائهم ومن عدم الإنصاف أيضا إلحاق كل الجرائم بجهة واحدة وذلك لأن ما حدث شابته الكثير من الفوضى وربما تصفية الحسابات … ولذلك ما نتمسك به وننادي به مدخلا لحل الأزمة هو التحقيق ثم التحقيق ثم التحقيق…. في هذا السياق لا بد من إشراك النوير أو الشخصيات الموثوق فيها لديهم في التحقيق حتى يطمئنوا أن دماءهم لن تذهب هدرا …. أي محاولة لتجاوز هذه الخطوة الأساسية ستجعل الضحايا يبحثون عن الجناة بأنفسهم وستجعل الجنوب في مهب الريح أو على شفا حرب أهلية.
* معظم الصفحة الأولى في صحيفة الأيام “إعلانات” … تكررت هذه الظاهرة مرة ومرتين وثلاثا … هل يعقل هذا والصحيفة هي معقل المهنية والاحترافية؟ …. هل يعقل هذا ونحن وغيرنا يرددون الكثير عن مهنية الأستاذ محجوب محمد صالح؟ هل نحن نصنع أصناما يا ترى ثم تأكل نفسها بنفسها قبل أن نأكلها؟
* تحدث الأستاذ حسين خوجلي عن موقع وزارة الخارجية وتخلفه عن الأخبار المواكبة … ثم انتقد موقع وزارة الاستثمار وألقى خطبة عصماء عن التطور التقاني والمهني والتكنولوجي المطلوب … ظننت أن لصحيفة ألوان أخطر موقع إلكتروني يجعل حسين خوجلي ينتقد بهذه الجرأة … لم اجد أي موقع ولكنني وجدت “فيسبوك” يمكن أن يصممه تلميذ أساس … ذهبت لموقع فضائية أم درمان فوجدت منتدى نقاش وما زال البحث جاريا … باختصار أكد حسين خوجلي أنه ينتمي إلى حزب السودانيين القوالين لا الفعالين …. والنقد الموجه للأستاذ حسين أشد لأنه صحفي وإعلامي والمواقع الالكترونية في حقه “فرض عين” بينما هي على الخارجية “واجب”!

(أرشيف)
[/JUSTIFY]

نهاركم سعيد – مكي المغربي
صحيفة السوداني

Exit mobile version