تسريبات مكتب السيسي «تشعل حربا» بين باسم يوسف والحسيني وتثير جدالا في مواقع التواصل الإجتماعي حول مصداقيتها

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي جدالا واسعا وحربا كلامية بطريقة غير مباشرة بين الإعلامي باسم يوسف، والإعلامي يوسف الحسيني المذيع في قناة «أون تي في» بعد التسريبات المنسوبة للواء عباس كامل، مدير مكتب الرئيس عبدالفتاح السيسي، والعقيد أحمد علي، المتحدث السابق باسم الجيش، والتي كشفت عن توجيه الأول تعليمات إلى الإعلاميين للدفاع عن السيسي إبّان حملة ترشحه للرئاسة، ووصف فيها الإعلامي يوسف الحسيني بـ «الواد.. اللي اسمه إيه الحسيني»، بينما اشار إلى الإعلامي محمود سعد بـ «محمود بيه».
وعلّق الإعلامي باسم يوسف على تسريبات قناة «مكملين» أمس، قائلاً عبر موقع «تويتر»: «التسريبات مقامات برضه»، وعلى الرغم من أن باسم يوسف لم يذكر الحسيني في تغريدته، إلا أن الحسيني اعتبر التغريدة موجهة له، ورد على يوسف قائلا: «اللي يقبض علشان يقعد في البيت ويقفل بُقّهُ حلو وبيحلو».
ولم يعلق أغلب الإعلاميين الذين وردت اسماؤهم في التسريبات على الاتهامات، إذ اختار أحمد موسى أن يتجاهل الأمر برمته في برنامجه (على مسؤوليتي) في قناة «صدى البلد»، وان بدا مصدوما ومستاء، لكنه علل ذلك بان اشخاصا قال انهم يتبعون جماعة «الإخوان» وجهوا شتائم للفنانة الراحلة فاتن حمامة على الانترنت. ومن الاسماء التي وردت أيضا في التسريبات المزعومة، وائل الابراشي وابراهيم عيسى واسامة كمال وعزة مصطفى ورولا خرسا وغيرهم.
وأثارت التسريبات انقساما عميقا بين رواد الفيسبوك وتويتر حول مدى مصداقيتها، كما اثارت تعليقات ساخرة بشأن الإعلاميين المذكورين فيها، وعلق عيسى أحد نشطاء فيسبوك، قائلا إنه من الواضح أن هذه التسريبات ستكشف فضائح باقي الإعلاميين خلال اشتباكاتهم على «تويتر» وقال محمد « انتو إزاي ليكو عين تتكلموا تاني بعد ما اتفضحتوا»، وقال عصام «اعطني إعلام بلا ضمير… أعطيك تقول ماخدتش»، وقال اشرف «انا أي اللي يأكدلي أنه ده صوت عباس كامل ده!! و ايه يعرفني انه بيكلم أحمد على ده كمان…انا سمعت الفيديو ما فيش اي شيء توضح هوية اللي بيتكلم و لا اللي هو بيتكلم معاه يعني انا ممكن اعمل بكره فيديو بصوتي و انزله على انه اي حد تاني و خلاص….انا أشك فى الفيديوهات دى كلها»، وقالت بسنت «عباس كامل الانسان يحب يقول ايه لعباس كامل اللي اتفضح»، وقال عماد «احب اهنىء الكفتجية اللي مش مصدقين تسريبات السيسي مبروك عليكو الخازوق، وقالت شيماء « يسري فودة، ريم ماجد، باسم يوسف، ابعدوهم بالقوة هما دول اللي فاضلين»، وقال يحيى « فاضل مين نظيف وعندة مبدأ غير البرادعي وحمدين»، وقالت مي « يا ترى توفيق عكاشة موقفه ايه؟ لا يطلع ثوري واحنا ظلمينه».
كما أظهر مؤشر غوغل تصدر تسريبات مكتب الرئيس عبد الفتاح السيسي تحت مسمى «تسريبات مكتب السيسي»، معدل البحث امس الأول.
واعتبر خبراء فضلوا عدم ذكر اسمائهم ان الإعلاميين المذكورين ربما يفضلون اسلوب «التجاهل» في مواجهة التسريبات حيث انه الاكثر أمنا، اذ لا يستطيعون تكذيبها ثم يتضح انها سليمة، كما لا يستطيعون تبريرها في الوقت الذي كانوا يزعمون فيه انهم لم ينحازوا إلى اي مرشح على حساب الاخر.
وجاء ذلك بعد التسجيلات التي عرضتها قناة «مكملين» الفضائية مساء الاثنين الماضي تحت عنوان «تسريب الأذرع الإعلامية»، وهي عبارة عن محادثة هاتفية بين مدير مكتب السيسي، اللواء عباس كامل، والمتحدث العسكري السابق العقيد أحمد محمد علي، وحسب التسريب، ذكر مدير مكتب السيسي، أسماء عدد من الإعلاميين، لمطالبتهم بدعم السيسي، في الانتخابات الرئاسية، بينهم أسامة كمال ونائلة عمارة، ومحمود مسلم، ويوسف الحسيني، وإبراهيم عيسى، وإبلاغهم بأن السيسي «مستاء جدًا وصعبان عليه إن الناس تعمل فيه كدا»، بعد تضحيته من أجلهم، قائلاً عن الحسيني: «كلم الواد اللي اسمه إيه الحسيني».
وخلال المحادثة يلقن عباس المتحدث العسكري (الجاذب للستات، كما وصفه السيسي)، الخطة الكاملة لحملة إعلامية، لـ «تهييج» الناس لمصلحة السيسي، حين كان مرشحا للرئاسة.
وتحدث عباس عن الإعلاميين «بتوعنا»، الذين سيشاركون في الحملة «التهييجية» للشعب، وذكر منهم أحمد موسى، وائل الإبراشي، إبراهيم عيسى، وأماني الخياط، و«العيال بتوع أون تي في»، إلى جانب أسامة كمال، نائلة عمارة، ورئيس تحرير قناة «الحياة» محمود مسلم.
وأضاف أنه «عندك رولا والبنت بتاعتنا اللي اسمها عزة مصطفى ومحمود سعد»، الذين سيقومون نصا بتنفيذ تعليمات مدير مكتب السيسي».
وقال «لازم الإعلاميين يهيجوا الناس ويقولوا يعجبكم اللي ضحى علشانكم يتقال عليه كده»، وأضاف أنه «لازم يحفزوا الناس ويعملوا حالة كده، والناس اللي بتتكلم عن العجلة عيب».
ثم تابع عباس إملاءاته للعقيد قائلاً: «لازم يحفزوا الناس ويقولولهم احموا المرشح بتاعكم. احموا البطل بتاعكم. الراجل اللي ضحى بده كله علشانكم تسيبوه يتعمل فيه كده، كان يقدر يقعد في الجيش محدش يقدر يقرب له، لكنه اختار غير كده ويضحي علشانكم».
ثم تحدث عباس، عن العقار«6 أ»، والذي من المفترض أنه عنوان مقر حملة السيسي، وقال إنها عمارات إدارية تابعة للقوات المسلحة، وتستخدم لإقامة الوزراء السابقين، والذي أزعجه بشدة تناول الناشطين على مواقع التواصل لهذه المسألة، ثم سأل عباس، علي: «انت بتكتب ولا لأ».