كلما أخرج الماجع العام الأوساخ في طابور تفتيشه السنوي حمدنا الله انه يتزامن مع موسم الليمون، فهذه الأيام يتوفر الليمون بكميات كبيرة وأسعار كبيرة كالـ(هبر) الذي يخرجه المراجع العام سنويا كالحج والمولد وحوليات العارفين.
إن الاعتداء على المال العام يعني الاعتداء على الأعراض والأنفس والدين لما لا تجد فتيات وظيفة ويشرب المتعطل الخمر فيقتل ويهجر الناس الدين لما يروا سوء المثال.
ولم نر سارقا يقطع ولا ناهبا يعدم فإن وفي الصين تصرصر المقاصل كلما اكتشفوا فاسدا فأين التوأمة مع الحزب الشيوعي الصيني!
والمخيف في الموضوع أن البعض من المؤسسات أبت (عديل كده) أن تخرج مستنداتها لعل مرجان أحمد مرجان يديرها، وهو اسم كقلم الرصاص المبري بالاتجاهين، فيكتب على وجهيه وسيكب على وجهه في النار.
أطرف ما سمعت أن رجلا يقود فارهة من التجنيب لم يجنب لرجل المرور الذي أمره بذلك.
…………………………
اليرموك ويوم المولد
والصور المبثوثة من معسكر اليرموك في دمشق صادمة بكل المقاييس وموجعة وتكشف عرينا تماما في سنوات عجاف من تاريخ الإسلام.
العشرات جعلهم الجوع هياكل عظمية والعشرات ماتوا جوعا ويقتات المئات من النفايات وخشاش الأرض ولا نجد مغيثا ولا نجد مراجع ولا نملك إلا أسفا كحلاوة قطن لا يدوم إلا دقائق ثم نذوب فيما كنا فيه.
………….
صفقة لمعتمد جبل أولياء
ومن يرى لفة الكلاكلة هذه الأيام يحس بالفرق الكبير بينها وما بين اللفة سابقا لما كانت مرتعا للنفايات والزحمة واللصوص والدواب كانت (فوضى) بمعنى الكلمة حتى جاءها ابن الشاعر الطيب العباسي فوهبها جمالا وفسحة ومساحة.
نجح المعتمد الجديد في امتحان الرياضيات الذي كان يسقط فيه كل من سبقه من معتمدين فأعطى مواطن جبل أولياء أملا كبيرا في قادم أجمل.
فعل المعتمد الجديد (المفروض) فانسابت الحركة وبانت العمارات ولاحت الثريات واطمأن السابلة على أرواحهم وممتلكاتهم.
حمل ابن الشاعر روح أسرة العباسي المحبة للجمال فزين البيوت كما تزين بيوت الشعر ووضع القوالب.
نتمنى أن يسير على هذا الدرب وأن لا تكون فورة الجديد ليحيط به لوبي التجار والأغنياء فتأخذه إلى تحت جناحها فتولم له وتستأثر بالعطاءات والنواصي.
لا تظلم أحدا أيها المعتمد بإعطاء الحق لمن لا يستحق ولا تقرب أحدا لماله ولا تبعد أحدا لرقة حاله تبقي سالما فإن عمر بن الخطاب لما قالوا له اجعل ولدك عبد الله من المرشحين لخلافتك رفض، وقال: يكفي من آل الخطاب واحد في النار!!
هتش – صحيفة اليوم التالي
