كثير من المواقف والقرارات (السياسية) في بلادنا تنطلق من قواعد (اجتماعية)، وقد لعبت العلاقات الأسرية والصداقات والمصاهرات دوراً مهماً في تاريخنا السياسي ابتداءًً من حزب (الأشقاء) الذي صنع استقلال السودان، مروراً بمصاهرة دكتور “الترابي” لآل “المهدي” التي شكلت (قيمة مضافة) لأستاذ القانون بجامعة الخرطوم سليل البيت الصوفي، ليتزعم الحركة الإسلامية السودانية متجاوزاً بقدراته من سبقوه، مناطحاً المستحيل عبر مسيرة طويلة انتهت بميلاد (الإنقاذ)!!
بلا شك..الوزن (المجتمعي) في السودان يساعد في زيادة الوزن (السياسي) لصاحب القدرات والتأهيل، ومن هنا جاءت حماسة قيادات (المؤتمر الوطني) لاستقطاب نجل الإمام “الصادق المهدي” الكبير العميد “عبد الرحمن”، حتى وإن لم يكن يحمل (صفة حزبية).. أليس كذلك؟
واستمر “عبد الرحمن” مساعداً للرئيس، ووالده في السجن، وواصل مهامه ولم يقدم استقالته وشقيقته أيضاً بالسجن شهراً، وها هو يحرص على تقريب الشقة وتجسير الهُُوََّّة بين الحكومة ووالده وحزب الأمة القومي.
لماذا لا تضعون اعتباراً لكل هذا وذاك ومثلنا يقول (عشان عين تكرم ألف عين).. ودي ما عين واحدة؟!!
لماذا تنسون (سودانيتكم) المشحونة بالعواطف وحسابات (الأسر) و(القبائل) التي ما زالت ترافقكم في عديد المواقف والقرارات، بما في ذلك تشكيل (القائمة النسبية) وأنا ما بفسر.. لكن العندو قريب وللا قريبة حقو يفسح المجال لآخرين وأخريات كان من المركز وكان من الولايات .
دعونا نحيي هذا الشاب المثابر “عبد الرحمن”.. ونستشعر بعضاً من (الحياء السياسي) وقليلاً من قيمنا الاجتماعية.. عندما يطارد البعض منا والده الإمام وحزبه الكبير الذي تم استبداله بـ(6) أحزاب أمة.. مجرد لافتات!!
ويا حليل الأمة..!!
المجهر السياسي
خ.ي