حين سمعت السيدة (نعيمة فؤاد) وتسكن اركويت مربع (68) ، بائع الدجاج ينادي بصوت جهور ينطلق من عربة بوكس قديمة وهو يعرض سلعته بسعر رخيص نسبياً ويقول ان الدجاجة الكبيرة بخمس جنيهات فقط حين سمعت النداء همت السيدة نعيمة بتقديم وليمة دجاج لاهل بيتها…! ولأن السعر مغري فقد قررت السيدة تحويل وجبة غذاء الاثنين لوجبة معتبرة ولان السعر مغر والدجاج سمين فقد اشترت سبع دجاجات دفعة واحده ، دفع السعر المغري شقيقة السيدة نعيمة (عزيزة) لشراء حصتها هي الاخرى بعد طلبت من بائع الدجاج العودة في اليوم التالي ، عادت نعيمة فؤاد وبيدها السبع دجاجات ثم ذبحتها واثناء التوضيب وجدت بيضاً غير مكتمل التكوين داخل ستة من الدجاجات السبع التي اشترتها وحين وصلت للدجاجة السابعة فوجئت بـ (سوسيوة) لم يكتمل نموها داخل الدجاجة ،وكان ملمس السوسيوة كالبلاستيك بمنقار وجناح ايمن اما باقيها فكان متكوراً حول نفسه ، اندهشت نعيمة من وجود الفرخة شبة مكتملة النمر داخل الدجاجة لا يلد بل يبيض ولذلك تساءلت : من (أين جاءت تلك الفرخة) …!! لكن نعيمة وشقيقتها عزيزة اشتريا مقلباً لم تكتشفاه الا حين هممن بطبخ الدجاج فقد اخذ طهيه وقتاً طويلاً دون ان ينضج لحمة ولم تكن الشقيقات وحدهما اللاتي شربن مقلب الدجاج (الولود) الذي لا ينضج بل شاركتهن نساء كثيرات في الحي اشترين الدجاج المعروض بسعر مغري من عربة البوكس التي اتت لحيهن لاول مرة ، ولتفسير سر الدجاجة الولود التي لا تنضج بـ (اخوي واخوك) قال اخصائي علم الحيوان دكتور محمد عبدالله الريح انه (الدجاج البياض ) ومهمته انتاج البيض ويحدث احياناً ان تفرخ دجاجة بياضة داخل بطنها ووصفه انه عكس (الدجاج اللاحم) وهو دجاج المائدة للاكل فقط وقال الريح ان الدجاج البياض قد يصل وزن الواحدة منه الي (3 كيلو جرامات) احياناً وقال ان دجاجة السيدة نعيمة تعاني خللاً في الغدة القشرية تسبب في احتفاظها بالبيض لفترة طويلة مما ادي الي (التفقيس) داخل بطن الدجاجة ، واوضح دكتور الريح ان الدجاجة في هذه الحالة تكون غير مستساغه الطعم وقوية اللحم وتكثر الدهون في جلدها الخارجي وتحتاج الي زمن طويل لانضاجها وقال : ( دي عشان تتحمر دايره ليها نص انبوبة غاز ، يعني اقتصادياً كده خسرانه معاك ، ولما تكون نجضت انته زاتك تكون نجضت معاها )
صحيفغة حكايات