شباب قبيلة المناصير (الموقدين نار).. هم الآن الأمل الأكبر في رسم حدود وطنهم.. فالقضية ليست قضية من يمتلك منزلاً ومزرعة في أراضي كتب عقدها بقلم الرصاص.. هي قضية وطن تفرق أهله بين القبائل.. أرجعوا إلى أراضيكم وقبيلتكم سيادتها المغتصبة.. البسطاء منكم يحتاجون إلى وعي الفئة المستنيرة.. بموجب كل الدساتير التي كتبت وبموجب دستور السودان الدائم الذي لم يكتب بعد وحتماً سيكتب لكم أراضيكم ولكم حياة كريمة تجمعكم في أرض واحدة تستمتعون فيها بكل الخدمات والفرص المتساوية مع الجميع.. لا يملك أحد مهما تتدثر بالسطات وبمليشيات البطش المدججة بالسلاح من التعدي على حقوق مواطنين سودانيين لهم تاريخهم ونضالهم في هذا الوطن.!
يموت الإنسان مرة واحدة بقدر مسطر من الخالق.. ولكن شتان الموت (جيفة) والموت في سبيل قضية تحقق أهداف ومبادئ وتأسس لوطن مترع بالخير وكيان يتوارثه الأجيال.. قبائل كثيرة في السودان مات شبابها في سبيل رفعتها والمحافظة عليها ولا أقل منهم مكرمة قبيلة المناصير.. جاهدوا كغيرهم من أبناء الشمال والشرق والغرب.. المناطق المهمشة.. وعاشوا ظروفاً صعيبة في انتظار الحاكم العادل.. ولكنهم (سبوا) من قبل (المدسترين) في سكنتهم ومعاشهم وتطاول عليهم (قصار القامة) وأصبح يفتي في أمرهم (الرويبضاء).. يمنون عليهم بحقهم في الثروة والسلطة والعيشة الكريمة.. من منهم أتى للسلطة من فيلا فاخرة ويركب عربة (ولو نص كم).. غداً يعود كل فرد إلى حجمه الطبيعي، بل دون ذلك درجات (وتعود لصفصاف بعد الشيب أيام الشباب.. ويغرد الحسون فوق غصونه بدل الغراب).
صحيفة الجريدة
ت.أ