حتى الآن لم يتقدم نجم سياسي معلوم للترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، سوى البروفيسور “فاطمة عبد المحمود” القيادية بالاتحاد الاشتراكي السوداني والوزيرة المعروفة في عهد الرئيس الأسبق الراحل “جعفر محمد نميري”. ويبدو أن دكتورة “فاطمة” لا تعرف اليأس، فهاهي تعيد الكرة وتصر على منافسة الرئيس “البشير”، غير مكترثة للمحذرين.. أو الساخرين !!
قبل عدة أيام، ناديت في ظل هذا الواقع الانتخابي البئيس بفوز الرئيس “البشير” بالتزكية، فلا يشرفه ولا يشرف حزباً يحكم البلاد منذ أكثر من عقدين أن يتفوقوا على زمرة من النكرات ومجهولي الهوية، على الأقل.. الهوية السياسية.
2
أغرقني الوسط الصحفي بفيض حبه.. وكرمه.. وفضله الذي يعلو عند الملمات على غبار المعارك والمخاشنات، ثم طوقني الوسط السياسي بإكليل عابق من زهور تعبر الأسوار.. لا تعرف تصنيفاً ولا انتماءات !!
كل رؤساء التحرير وقيادات الصحافة والإعلام وأرتال من زملائي الصحفيين والصحفيات والإعلاميين والإعلاميات ــ عدا قلة محدودة.. شغلتهم مشاغلهم وظروفهم نعذرهم ونقدر مشاعرهم ــ لم ينقطعوا عن داري منذ الصباح وحتى منتصف الليل لـ(9) أيام متواصلة عقب عودتي وصغيرتي “رتاج” من رحلة استشفاء طويلة .
أخشى إن عددت الأسماء، أن أدخل في دائرة اللوم، حيث لن تسع كل مساحة هذه الصفحة الأخيرة لذكر الأسماء.. فالسياسيون والتنفيذيون يبتدئون بالإمام “الصادق المهدي” الذي اهتم وهاتفنا في ألمانيا، والبروفيسور “إبراهيم غندور” مروراً بالأستاذ “علي كرتي” والدكتور “عبد الرحمن الخضر” والفريق أول “محمد عطا المولى” والزعيم “عبد الحميد كاشا” والدكتور “محمد طاهر إيلا” والسيد “محمد يوسف الدقير” والسلطان “عثمان كبر” والدكتور “علي السيد” والمحامي “كمال عمر” والوزير “ياسر يوسف” وآخرين لا يقلون قامة ولا وزناً.
الرياضيون كان في مقدمتهم رئيسا الهلال والمريخ السيدان الصديق “أشرف الكاردينال” والحبيب “جمال الوالي” الذي شرفنا بزيارته الكريمة والقطب العزيز “الزاكي التجاني محمد إبراهيم” .
زملائي الصحفيون حضروا من كل الصحف وبكل مللهم ونحلهم.. ولم يغب منهم حتى أطراف المعارك الأخيرة.. الأساتذة الكرام “ضياء الدين بلال”، “محمد لطيف”، “محمد عبد القادر” و”عبد الباقي الظافر” ولم ينقطع عن الاتصال بي في ألمانيا أنجال الراحل الكبير أستاذنا “سيد أحمد خليفة” الأخوان “يوسف”.. و”أمير سيد أحمد” !!
من سيدات الصحافة لم تبخل عليَّ بالزيارة الكبيرتان الأستاذتان “آمال عباس” و”سمية سيد”.. وهما من تقلدتا بجدارة رئاسة التحرير في بلادي.. لهما الآجلة وفائق الاحترام.
قصدت أن أنوِّه لهذا التواصل الحميم، لأؤكد للجميع أن وسطنا الصحفي المتهم بالتباغض، يفيض حباً مدخراً ومحنة دافئة عبرت عنها دموع شريكي السابق ورفيقي الأستاذ نقي الدواخل “مصطفى أبو العزائم”.. إنه وسط متسامح.. متصافح.. وإن علت أحياناً جلبة المقارعات.
صحيفة المجهر السياسي
ي.ع