عاصم البنا وأغنيات الكتمه

[JUSTIFY]الفنان عاصم البنا.. ركب الموجة وأصبح يتغنى بالهيافات والأغنيات عديمة المعنى والمضمون، وبات يبحث سليل أسرة أغنيات الحقيبة الرصينة عن الأغنيات الركيكة لمواصلة حصد عدادات الحفلات الخاصة بأي شكل من الأشكال!!.. هكذا طرحت هذا السؤال على نفسي وأنا أطالع خبراً مؤسفاً وكارثياً نشرته الزميلة الغراء (الرأي العام) جاء نصه كالآتي:

«استغرب عدد من معجبي الفنان عاصم البنا أداءه لأغنيات متواضعة وغير موفقة خلال إحيائه لحفل زواج بالعيلفون قبل أيام قلائل، البنا ركز على أغنيات راقصة اشبه بما يقدمه معشر الفنانين الشباب الذين تجاوز مرحلتهم ومرحلة ما يقدموه من أغنيات غير موفقة، الحفل يعد هو الأول للبنا بالعيلفون التي ترتقي بفنها ومبدعيها واستغربوا من الأغنيات التي قدمها سليل الفن والحقيبة».. إلى هنا انتهى هذا الخبر.. ولكنه فتح أبواب الأسئلة الحائرة للفنان عاصم البنا ليكشف لنا أسباب هذا التردي بالأغنيات الراقصة عديمة المضمون.. وهل هذا الحفل هو سقطة تعدل المشية أم أنه سيكون ديدن البنا في بقية الأيام والحفلات حتى تحسن التعامل معه ومع مشروعه الفني، ونسقطه من مرحلة الفنانين الجادين أصحاب الأغنيات الرصينة إلى مرحلة الإنحدار مع فنانين «الزنق» و«الكتمات» و«الجبجبة»، ونتوقع أن يتغنى قريباً بسواقط الأغنيات من شعراء السموم الغنائية المنتشرين على نطاق واسع في المشهد الفني؟.. وهل نتوقع أن تكون أغنية عاصم البنا الجديدة بعنوان «ناس الدنيا ناس الزنق خلونا نخلي الجاد ونغني أغنيات القرد»؟.. ويبقى السؤال المهم والأهم.. لماذا انحدر عاصم البنا بأغنياته لهذه الدرجة في حفل العيلفون؟.. وهل ركب قطار مغنواتية «الكتمات» و«الزنق»؟.. فمبلغ علمنا عن عاصم البنا أنه فنان رزين يردد أغنيات يختار كلماتها بعناية فائقة تساعده في ذلك أذنه الرصينة التي تربت على أغنيات الحقيبة بكلماتها المدهشة الرمزية والحسية المختلفة والمتنوعة التي سار على دربها وتأثر بها وأبدع وأجاد في اداء عدد منها.. فكيف يتسنى لعاصم البنا لأن يخالف كل ذلك ويقع عن قصد في فخ هذه النوعية الفقيرة والضعيفة من الأغنيات التي تأخذ منه الكثير، وتهدم مسيرته الفنية، وتخصم منه الكثير والكثير.. وهل وصل به الحال لهذه الدرجة وبات لا يفرق فعلياً ما بين لون الدهب ولون القمح!!

نتمنى أن يفيق الفنان عاصم البنا سريعاً ويخرج نفسه من هذا المنحدر والنفق الضيق، وأن لا يوقع نفسه مجدداً في مثل هذا الحفر والمطبات المهلكة التي تخصم منه كثيراً كما قلنا ونقول، فهي لا تشبهه ولا تشبه أسرته ولا حتى تشبه مسيرته الفنية، فنحن نأمل عليه كثيراً ونعتبره من الأصوات الجيدة والمحافظة في المشهد الفني، لذا ندعوه لأن يخرج من هذه الحفرة سريعاً ويعود لرشده الفني بعيداً عن هذه الأغنيات المميتة والقاتلة له وللساحة ويعود ليعطر آذاننا بجميل الأغنيات حتى لا نتحسر ونتأسف عليه بشدة ونقول: كان هناك فنان جاد اسمه عاصم البنا ولكنه للأسف أصبح عاصم «كتمة».

٭ خارج النص:

ورد خطأ غير مقصود في مقال الأمس بعنوان (اشراقة الشروق) جاء في ختامه جملة بالخطأ وهي «فإنني بمثابة الفكر المشرق للقناة» والمقصود هو «فأنتِ» وحذفت نقطة التاء الثانية سهواً.

و.. و.. و..

أنت السماح لابسك وشاح

انت لما الصباح شافك فرح

وياتو السمح وهو منو السمح

لون الدهب وللا القمح

عبد الرحمن جبر
صحيفة آخر لحظة
ت.أ

[/JUSTIFY]
Exit mobile version