مولانا “محمد عثمان الميرغني” كلف السيد “أحمد سعد عمر” ليكون في حملة السيد رئيس الجمهورية، لكن قيادات الحزب الديمقراطي ترفض هذه المشاركة، وقال الأستاذ “علي السيد” المحامي: لن تتم هذه المشاركة.. ما يعني أن هناك انقساماً داخل الحزب ولا أحد يعلم ماذا سيحدث خلال الأيام القادمة، فكل زعماء الأحزاب عندما تتفجر مشكلة كبيرة داخل الحزب يسعى الزعيم للملمة أطراف حزبه، وإذا كان خارج البلاد يقطع زيارته من أجل تماسك الحزب.. لكن مولانا “الميرغني” ظل طوال الفترة الماضية هو زعيم الحزب، وهو الرجل الأوحد يأمر فيطاع ولا أحد يخالف قراراته حتى ولو جاءت على عكس ما يشتهي الآخرون.. فمولانا “الميرغني” يعلم تماماً ماذا يفعل وماذا يريد من تلك المشاركة وإلا لما دفع بأحد قياداته الممثلة في الأستاذ “أحمد سعد عمر” ليكون ضمن حملة الرئيس لانتخابات 2015م.
“الميرغني” لا أحد يعرف كيف يفكر ولا ماذا يريد أن يفعل.. إذا فشل في حل أية مشكلة متعلقة بالحزب فأقرب طائرة يستقلها لنقله، إما إلى القاهرة إذا كانت المشكلة بسيطة وإما إلى لندن إذا كانت المشكلة كبيرة كالقائمة الآن أو في الوسط فيذهب إلى المملكة العربية السعودية، لذلك فإن الاتحادي الأصل بزعامة “الميرغني” سيشارك في الانتخابات مهما حدث لأعضاء حزبه “أبو سبيب” أو الأستاذ “علي السيد” أو المجموعات والكيانات الأخرى، فالمشاركة في هذه الانتخابات تعني له الكثير، وسبق أن هادن مولانا “الميرغني” النظام في فترة سابقة فاسترد الكثير من ممتلكاته وعقاراته، وربما المشاركة في هذه الانتخابات يهدف بها إلى مرامي أخرى لا يعلمها “علي السيد” ولا مولانا “أبو سبيب” ولا “علي أبو بكر” ولا أحد من القيادات التاريخية بالحزب، فـ”الميرغني” وحده يعرف ماذا يريد لذلك حاول الدفع بأبنائه للدخول في تفاوض مع الحكومة كابنه “محمد الحسن”.. لذا فالحزب الاتحادي الأصل سيكون مشاركاً في انتخابات 2015م، وسيمنح العديد من الدوائر الجغرافية والمواقع المهمة عقب تشكيل الحكومة التي ستأتي بعد الانتخابات.. أما البقية فليشربوا من البحر، فعلو أصواتهم لن يجعل “الميرغني” يتراجع عن الخطوة التي اتخذها.
المجهر السياسي
خ.ي