رصاصة فرح طائشة تنهي حياة الطفل محمد علي بالخرطوم + صورة
[JUSTIFY]سطرت الاقدار نهاية مأساوية حزينة واليمة بكل ما تحمل هذه الكلمات من معانٍ بوفاة الطفل البرئ محمد علي محمد الذي يبلغ من العمر 6 سنوات ويدرس بالصف الثاني في روضة الخير وذلك بسبب رصاصة اخترقت صدره من جهة الشمال من مسافة قريبة في احدي المناسبات الخاصة بالاسرة بضاحية الكبابيش جنوب الخرطوم وتحديدا جوار منطقة السلمة ومسجد انصار السنة. وبالعودة للتفاصيل الكاملة لهذه الحادثة وذلك عندما كان الطفل يلهو ويلعب برفقة الاطفال، انطلقت الافراح باتمام مراسم عقد القران بالمسجد ليقوم احد ابناء الاسرة باطلاق الاعيرة النارية احتفالا بالزواج وشاءت الاقدار ان تطيش رصاصة بالخطأ لتصيب الطفل البرئ محمد الذي كان يقف علي بعد مسافة قريبة في صدره من جهة اليسري لتخترق الصدر وتخرج من اعلي فخذ رجله وسط دهشة وحيرة كل من كان في مكان هذه المناسبة لتتحول بعدها المناسبة من قمة الافراح التي اتراح وتم اسعاف الطفل محمد وهو في حالة نزيف سريعا الي مستشفي بشائر بالخرطوم لتلقي الاسعافات الاولية وانقاذ حياته الا ان حالته ازدات سوءا بسبب النزيف الحاد الذي سبب له هبوطا حادا في الدورة الدموية وتم نقله بواسطة الاسعاف الي مستشفي الفيصل في محاولة اخري لانقاذه الا ان روحه فارقت الجسد وصعدت الي بارئها تاركا خلفه حزنا وحسرة كبيرة لدي اسرته خاصة والده الاستاذ علي محمد علي ووالدته رفيدة.
هذا وقد تم استلام جثمان الطفل مباشرة وتم تشييعه في موكب مهيب من جميع اسرته واهالي المنطقة. وتحدث للدار والد الطفل الاستاذ علي محمد بله الذي يعمل موظفا لدي شركة باشا باشا للمشاريع المتطورة ويسكن بحي الازهري مربع 6 بالخرطوم قائلا وبنبرة يكسوها الحزن والالم انه راضٍ بقضاء الله وهي ارادة الله وان محمد ابني ليس بغالٍ علي ربه كما ان فراق الابن من اصعب الاحاسيس في هذه الدنيا .واضاف ان ابنه محمد كان يملأ عليه الدنيا بالسعادة برفقة شقيقته الكبري مها التي تبلغ من العمر 8 اعوام فهما اغلي ما يملك في هذه الدنيا الفانية وختم حديثه بالقول ان ارادة الله فوق كل شئ.. وشكر الدار التي تقوم دائما بالتخفيف علي المواطن السوداني في مصيبته.