و أغلت دور الكتب الشهيرة أبوابها مع تفاقم الأزمة الاقتصادية، مثل “سودان بوك شوب” و”مكتبة الخرطوم”، فيما بقيت بعض المكتبات تصارع الدولار وحالة الكساد، وقد تراجعت نسبة مبيعاتها إلى 7% من 40 %، في السنين الآخيرة.
ويقول أحد العاملين بمكتبة عريقة وسط الخرطوم لـ”إرم” إن “المكتبة قلصت استيراد الكتب العلمية والأكاديمية النادرة لارتفاع أسعارها، وصعوبة الحصول على الدولار”، وأشار إلى أنهم خفضوا عدد العاملين بسبب ضعف المبيعات مقابل ارتفاع المصروفات.
وعرف السودانيون استبدال وبيع الكتاب المسترجع أو القديم منذ وقت ليس قريب، في محلات وباعة متجولون يفترشون الأرض وعرفت بـ”الفرَّاشات”حول جامع الخرطوم العتيق في قلب العاصمة.
ويقول أحد الطلاب الجامعين التقتهم “إرم”، إنهم يلجأون للكتب المستعملة لكونها أقل سعراً؛ وأن المكتبات التي تبيع الكتب الجديدة تفتقر إلى مواكبة الجديد، لعدم وجود سيولة تمكنهم من الاستيراد بانتظام.
الجدير بالذكر، أن جمعية شبابية تعرف باسم “مجموعة عمل الثقافية”، ابتكرت قيام معرض شهري للتغلب على ارتفاع اسعار الكتب وهجر المكتبات وتراجع عملية الاطلاع وسط السودانيين، ويقام المعرض في الهواء الطلق؛ لتبادل وبيع الكتاب المستعمل، وقد شهد إقبالاً كبيراً من المثقفين والطلاب والناشطين.
م.ت
[/FONT]