وفي التقرير التالي يرصد «المصري لايت» من خلال أطباء متخضضون، أدلة تشير إلى أسباب إصابتك بالعقم.
في البداية قال الدكتور عمرو الأهواني، استشاري جراحة الذكورة بالقصر العيني لـ«المصري لايت»: «هناك حالات معينة فقط ينصح بإجراء تحليلات قبل الزواج لمعرفة وجود القدرة على الإنجاب من عدمها، بالنسبة للذكر يفضل الذهاب للطبيب إذا كان مريضا بالسرطان وهو في سن صغيرة وتعرض للدواء الكيماوي أو الإشعاعي، وإذا كانت لديه تشوّهات في الجهاز التناسلي أو يعيش بخصية واحدة، أو إذا تعرض لضربة قوية في الجهاز التناسلي».
وأضاف «الأهواني»: «أما بالنسبة للسيدات فالذهاب للكشف قبل الزواج يكون في حالة حدوث اضطرابات في الدورة الشهرية تصل إلى سبعة أيام، ومن الضروري الذهاب للطبيب في حالة عدم انتظامها بشكل عام، فهناك نسبة تصل إلى 1 إلى 10.000 نجد فيها أن المريضة رجل ولديها مشكلة في جهازها التناسلي، وحل هرمون الأنوثة محل هرمون الذكورة فجعل من شكلها أنثى ولكن لا يوجد رحم لأنها رجل مائة بالمائة».
وتابع: «أما بعد الزواج فلا يكون هناك شيئا واضحا، ويجب مرور عام قبل الشعور بالقلق، وهذا هو الأساس العلمي، لكن هناك مؤشرات أيضا على حدوث تأخر الإنجاب أو العقم فهناك نسبة تصل من 5 إلى 7% لعدم الإنجاب تكون مؤشراتها ضعف الانتصاب، أو سرعة القذف الشديدة أو عدم حدوث قذف من الأساس، أو وجود التشنج المهبلي لدى الزوجة، ففي هذه الحالات من الممكن الذهاب للطبيب قبل مرور عام على الزواج».
وعن السلوكيات الخاطئة التي يفعلها العديد من الشباب والتي تؤثر على تؤخر الإنجاب وحدوث العقم قال: «التدخين وشرب الخمور يؤثران على الإنجاب، بالإضافة للمخدرات والترامادول والأدوية التي يأخذها بعض الشباب لتحسين علاقتهم الجنسية».
من جانبه قال الدكتور خالد العطيفي استشاري أمراض النساء التوليد والحقن المجهري وأطفال الأنابيب فقد قال: «الكشف قبل الزواج عملية هامة جدًا لأنه من خلاله نستطيع أن نعلم إذا ما كانت توجد مشكلة في الانجاب أم لا، فكشف الصحة العامة سيوضح إصابة الزوج بأمراض تناسلية من عدمها».
وأضاف «العطيفي» لـ«المصري لايت»: «أما بالنسبة للفتاة قبل الزواج، فالتحليل مهم لأنه إذا كانت الفتاة مصابة بمرض السكري ربما يؤثر على الحمل ويسبب الإجهاض، كما يجب التأكد من انتظام الدورة الشهرية وعدم وجود شيخوخة في المبيض والتي تسبب تأخر الإنجاب وقد تؤدي أحيانا إلى العقم».
وتابع: «للأسف الشرقيين لديهم فكرة خاطئة عن الإنجاب، فهم يظنون أن الحمل سيحدث من أول شهر للزواج وهذه فكرة خاطئة، فالحمل يحدث في أول شهر بنسبة 15% فقط، أي أن على مدار عام كامل 85% فقط من المتزوجين ستكون زوجاتهم حوامل، فإذا كانت العلاقة الزوجية منتظمة بين الزوجين، يتم الذهاب إلى الطبيب لمعالجة تأخر الإنجاب بعد عام على الأقل، وبعد الزواج يبدأ الكشف على الزوج أولا لمعرفة سبب تأخر الإنجاب، لأنه سيتم المعرفة بسهولة عن طريق تحليل سائله المنوي، أما السيدة فلها تشخيصات أخرى عديدة».
واستكمل: «هناك مؤشرات نستطيع أن نستدل بها على تأخر الإنجاب وهي انقطاع الدورة الشهرية أو اضطرابها لدى المرأة، فمن الممكن أن تكون مصابة بمرض شيخوخة المبيض وهو مرض ليس له علاج حتى الآن وللأسف نسبة الإصابة به تزيد مع الوقت، هذا بالإضافة إلى أنه على المرأة أن تذهب للطبيب إذا كانت تعرضت لإجراء عددًا كبيرًا من العمليات الجراحية لأنها قد تؤدي إلى التصاق قناة فالوب».
واختتم: « بالنسبة للرجل فتكون المؤشرات في عدم وجود إحدى الخصيتين أو وجود ضمور فيهما، وهناك أيضا عدد من السلوكيات الخاطئة التي يفعلها بعض الشباب تؤثر على قدرتهم الإنجابية وهي الحصول على الهرمونات والمنشطات التي يحصلوا عليها في (الجيم)، بالإضافة لإقامة علاقات غير شرعية قبل الزواج، وبالطبع التدخين، والتلوث البيئي واستخدام المبيدات الحشرية في الزراعة يؤثر على الإنجاب بالنسبة للذكر والأنثى ويخلق العديد من المشكلات، وأنصح بالاهتمام بالنظافة الشخصية، والتطعيم ضد الحصبة الألمانية التي تسبب تشوّه الأجنة، وتؤثر على الرحم».
وفي السياق ذاته قال دكتور طارق لطفي استشاري أمراض الباطنة والغدد الصماء والعقم لـ«المصري لايت»: « لست مع فحوصات قبل الزواج للاطمئنان على الصحة الإنجابية، لأن الفحوصات قابلة للخطأ، ومن الممكن أن يظهر الفحص أن هناك مشكلة إنجابية فتؤثر على نفسية العروسين وعلى الزيجة، وفي الحقيقة نجد أن هناك خطأ في الفحص ولا يوجد أي مشكلة حقيقية».
واضاف «لطفي»: « لا داع لوجود استعجال على الإنجاب قبل عامين من الزواج، فهذا هو المعدل الطبيعي، فبعد مرور عامين دون حدوث أي اضطرابات في الدورة الشهرية للزوجة، يمكن حينها اللجوء إلى الطبيب».
وحذر قائلًا: «هناك سلوكيات تؤثر على الصحة الإنجابية منها التوتر العصبي الذي يؤثر على الغدة النخامية وبالتالي يؤثر على الخصوبة، وأيضا ممارسة العلاقة الجنسية بعدد كبير يؤثر على الإنجاب، بالإضافة للأدوية التي يلجأ إليها بعض الشباب لتحسين العلاقة الزوجية بالرغم من أنهم في سن صغيرة وليسوا بحاجة إليها».
واختتم: «هناك بعض الأدوية يتناولها الشباب لتقوية عضلاتهم وبناء أجسادهم، ولكنهم في الحقيقة يدمرون صحتهم دون إدراك ذلك، فهذه الأدوية لها تأثير كبير على الصحة العامة وعلى العلاقة الزوجية والإنجاب».
واستكمل: «أنا عملت طوال حياتي في الولايات المتحدة وأرى أن نسبة الخصوبة في مصر والقدرة الإنجابية مرتفعة كثيرا عن هناك، ولهذا أتعجب من الاستعجال لدى المصريين على الإنجاب، لا داع للقلق أبدا، خاصة أن الاستعجال على الإنجاب قد يؤدي إلى حدوث مشكلات تؤثر على القدرة الإنجابية».
[/JUSTIFY]
م.ت
[/FONT]