نورالدين عثمان : أبشع صور الانتهاك.. !!

[JUSTIFY]* أن يعدل المؤتمر الوطني الدستور عبر البرلمان أو عبر رئيسه لن يغير حقيقة أنه حزب ﻻ شرعية له، وأن يحول جهاز الأمن والمخابرات الوطني إلى قوات مسلحة قومية أو يتركه كما هو جهاز لجمع المعلومات لن يغير في حقيقة أنه جهاز يتبع للحزب الحاكم وصنع لحمايته وﻻ علاقة له بالقومية، أو حتى إضافة مادة تجيز للرئيس تعيين الوﻻة أو انتخابهم لن يغير أيضاً حقيقة أن الانتخابات التي يجريها النظام باطلة وﻻ علاقة لها بالشرعية، وعلى الإنقاذ أن تعرف أنها تحكم بالقوة والجبروت وﻻ علاقة لحكمها بخيار شعبي أو صلاح فكري أو برنامج سياسي ناجح، كل الأمر ببساطة جاء بعد انقلاب عسكري كامل الدسم وكل ما بني على انقلاب باطل فهو باطل..!!

* يحاول المؤتمر الوطني بكل ما أوتي من قوة، إشراك أكبر عدد ممكن من الأحزاب في حكمه، ويصر على دعوة المعارضة الداخلية والمسلحة إلى الحوار المشاركة كل ما سنحت له الفرصة، لدرجة انه أصبح يقدم الإغراءات لمن سيقبل بمشاركته، وأعلن أنه سيتنازل عن 128 دائرة انتخابية للمشاركين مع الاحتفاظ طبعاً بأغلبية مقاعد البرلمان، وكل هذا فقط من أجل اكتساب الشرعية، فكل قادته يعلمون أنهم لم يأتوا عبر صناديق الاقتراع من قبل ولن يأتوا عبرها بعد اليوم، لذلك يتحايلون عبر محاوﻻت بائسة لاكتساب شرعية زائفة، ويقفون بالمرصاد لكل صوت ينادي بالتحول الديمقراطي أو يبشر بأي شكل من أشكال دولة القانون، والمضحك جداً أن يقدم قادة الانقلاب النصائح للأحزاب من داخل البرلمان ويتحدثون عن أدب احترام الدستور وأن الدستور روح ومسؤولية وليس نصاً ولفظاً، ولهؤﻻء القادة نقول: إذا كنتم فعلاً تعرفون معنى المسؤولية وتحترمون روح القانون لماذا ﻻ تقدمون اعتذار رسمي لهذا الشعب عن كل الأخطاء التي ارتكبها حزبكم في حقه بدايةً بالانقلاب العسكري وختاماً بحكم غير دستوري دام لربع قرن من الزمان قسم خلاله الوطن وتفرق أبناؤه بسببه.. ومن ثم تحزمون أمتعتكم وترحلون.. لماذا؟؟ .. !!
مع كل الود

صحيفة الجريدة
ت.أ

[/JUSTIFY]
Exit mobile version