الكلاب في العاصمة… تفاصيل (معاناة) بشرق النيل..و(دلع) في بُري.!

حملت الاخبار امس إبادة محلية شرق النيل لعدد من الكلاب الضالة وذلك عقب تلقيها بلاغاً بمقتل طالبة في الرابعة عشرة من عمرها بعد هجوم من مجموعة من الكلاب الضالة عليها اثناء عودتها لمنزلها بإحدى قرى شرق النيل، ذلك الخبر الذى حاز على اهتمام العديد من القراء، فيما اثار شجون العديد من المهتمين بتربية الكلاب في العاصمة، تلك الهواية التى تصنف ضمن الهوايات (المخملية) والجديدة على الشعب السوداني.
تضاد مثير:
بالمقابل تشهد العاصمة القومية تضاداً مثيراً في مسألة التعامل مع الكلاب بشكل خاص، ففي الصفحة الاولى لصحيفة (السوداني) قبيل ايام خبر يفيد بافتتاح اكبر مركز لعلاج الكلاب بمنطقة بري المعرض، ذلك المركز الذى يعالج الكلاب من العديد من الامراض، فيما يؤكد عدد من اصحاب المحلات المجاورة للمركز صحة المعلومات ويضيفون أن الاقبال عليه كبير جداً خصوصاً من الطبقات الراقية.
عذاب ودلال:
وما بين (عذاب) الكلاب في شرق النيل و(دلعها) في بري، تطل جزئية تربية الكلاب في العاصمة، تلك الجزئية التى احدثت في وقت سابق الكثير من الجدل، خصوصاً بعد ظهور كلاب متوحشة في العاصمة افادت مصادر في ذلك الوقت بأنها (كلاب هجين) فشل صاحبها في اطعامها فقام بإطلاقها في منطقة نائية لتعود للعاصمة اكثر وحشية ودموية.
سوق الطيور:
على ذات السياق يعتبر (سوق الطيور) بأم درمان من اشهر الاسواق التى تتعامل في بيع وشراء الكلاب النادرة والغريبة، وعن هذا قال عدد من الباعة لـ(السوداني) في اوقات سابقة إن اسعار هذه الكلاب تتراوح مابين 3 إلى 5 آلاف جنيه، فيما وصلت بعض الانواع الى اكثر من 10 آلاف جنيه، ويضيف الباعة أن اكثر الزبائن الذين يتوافدون عليهم من مشاهير ونجوم المجتمع تتقدمهم الفنانة ندى القلعة والفنان كمال ترباس وآخرون.
نماذج عديدة:
وحديث الباعة اعلاه عن اقبال المشاهير والفنانين على شراء الكلاب هو حديث صحيح اذا ما جئنا وقارناه بالواقع وبمدى اهتمام المشاهير والفنانين بتربية الكلاب، فلدينا في السودان العديد من النماذج يتقدمها الفنان خليل اسماعيل والذى اشتهر بتربيته للكلاب حتى أن منزله كان يحتوى على العشرات منها والتى كان يطعمها بنفسه، الى جانب الفنان كمال كيلا، ولم تقتصر هواية تربية الكلاب على الفنانين فقط وانما على كبار الكتاب الصحافيين والشعراء ومنهم الشاعر المرهف سعد الدين ابراهيم والذي يمتلك نوعاً نادراً من كلاب الزينة.

الخرطوم: السوداني

Exit mobile version