يفترض أن الهدف (السياسي) الأسمى من إخلاء الدوائر هو نفخ الروح في هذه الانتخابات (الميتة)، وإشعال جذوة المنافسة الحقيقية بين الأحزاب، والخلاصة إفساح المجال في البرلمان والحكومة القادمة لقوى سياسية فاعلة أو(مستقلين) ذوي خبرات وقيمة ومعرفة.
أما إذا كان (المؤتمر الوطني) حريصاً على حلفائه الحاليين وهو يعلم أنهم بدونه لن يحصدوا مقاعد في البرلمان، ولابد من (دفرة) و(إسناد)، فإن الأفضل أن يفسح لهم من دوائره ضمن نسبة الـ(70%)، لا من النصيب المفتوح للجميع و(زي ما تجي..تجي).
مقاعد (المؤتمر الوطني) في برلمان (نيفاشا) المعين في العام 2005م كانت تمثل أقل من (60%)، بعد دخول أكثر من (100) نائب عن الحركة الشعبية، إضافة لمقاعد (التجمع الوطني الديمقراطي) بموجب اتفاقية القاهرة، ومقاعد (جبهة الشرق) تنفيذاً لاتفاقية سلام الشرق في “أسمرا”..وأخرى، فإذا بالبرلمان الذي تلاه- (الحالي)- لا صوت فيه غير صوت المؤتمر الوطني،ما اعتُبر انتكاسة واضحة في الممارسة النيابية والرقابية والتشريعية!!
2
أما إذا كان المرشحون ضد الرئيس “البشير”، هم السيد “فضل السيد شعيب” وآخرون لم نسمع بهم إلا مؤخراً، مع كامل احترامنا وتقديرنا لهم، فالمناسب واللائق بالسيد الرئيس أن يفوز (بالتزكية)، ولم لا.. ألم يفز بعض الإخوة رؤساء أندية كرة القدم الكبرى بالتزكية وفق ممارسة ديمقراطية كاملة الدسم؟!
لا يشرف الرئيس ولا الحزب الحاكم أن يهدر مئات المليارات من الجنيهات ليفوز الرئيس على هؤلاء وأولئك.. أقنعوهم بالانسحاب بدلاً من إقناعهم بالترشح (المسرحي) عديم القيمة.. زكوا الرئيس.. ما دام قيادي معارض مثل الدكتور “علي السيد” يزكيه. . فما بال ناس (قريعتي راحت).. توافقوا على الرئاسة.. وافتحوا البرلمان والحكومة.. للجميع.
الهندي عز الدين-المجهر السياسي