الداخل لصالة الوصول بمطار الخرطوم في ساعات الليل المتأخرة يلاحظ وجود أعداد كبيرة من الناس كبار سن وشباب وأطفال في انتظار آسرهم أو أقاربهم القادمين من الخارج والكل يعتقد ذلك دون آدني شك لكن حقيقة الآمر ليس كل من في الصالة ينتظرون شخص قادم وهنا آخص بذلك بعض الفتيات تجد الواحده منهم وهي جالسة لا تهتم بحركة الطيران ولا تهتم آي طائرة هبطت ولا آي رحلة تآخر موعدها ولا تعرف موقع مكتب الإستعلامات لآنه لا يهمها بشئ فهي لا تنتظر آحد القادمين بل تنتظر فقط شروق شمس الصباح حتي تغادر الصالة إلي الداخلية التي تقيم بها بعد إكمال الليل بالصالة لآن أمثالها يعتبرن صالة الوصول ملاذ آمن لهن بعد تأخر الليل عليها في سهرة ماجنة في إحدي الشقق او البيوت اي كان المسمى فبعد تأخر الوقت في تلك السهرة التي في الغالب تنتهي احداثها بعد منتصف الليل لا يمكنها العودة الي الداخلية في ذلك الوقت ولا تفكر في ذلك بل بكل بساطة يوصلها من معها إلي عتبات صالة الوصول بمطار الخرطوم لقضاء ما تبقى من الليل هناك وغدا يبدأ يوم جديد .
علاء عمر البشير
[/JUSTIFY]