* من أغرب الاختراعات التي قدمتها إسرائيل للعالم جهاز يتيح للأشجار إرسال رسائل قصيرة (SMS) إلى هواتف المزارعين حال شعورها بالعطش، وفي حال عدم وجود هاتف محمول تستطيع الشجرة أن ترسل رسالة بالبريد الإلكتروني للمزارع!!
* لاحقاً تم تطوير الاختراع ليمكن الأشجار من فتح صنابير المياه إلكترونياً عند شعورها بالجفاف!
* لا غرابة، فإسرائيل من الدول التي تنفق بسخاء على برامج البحث العلمي، وتكافئ المخترعين، بدليل أنها أنفقت حوالي 12 مليار دولار في العام الماضي على برامج البحث العلمي، أي ما يساوي خمسة في المائة من إجمالي ناتجها القومي.
* سنوياً يزور أكثر من مائة ألف عالم معهد وايزمان، باعتباره أحد أهم المعاهد البحثية في العالم، وتبلغ ميزانيته ملياري دولار، وإنجازاته واختراعاته لا تحصى، في كل المجالات.
* تفاخر إسرائيل بأن أول رؤسائها (حاييم وايزمان) كان عالماً في الكيمياء، وأنه اكتشف مادة (النيتروجلسرين) شديدة الانفجار، ومهنة (العالم) تأتي في المرتبة الثانية بين ترتيب المهن التي تتمناها الأسر الإسرائيلية لأبنائها (بعد الطبيب).
* تصرف إسرائيل (2500) دولار على تعليم الفرد في العام، مقابل 340 دولاراً في الدول العربية، وتضع البحث العلمي في مقدمة اهتماماتها، وتعتبره (قضية وجود)، وتربط جهودها البحثية بجيشها، لذلك أصبحت خامس أكبر دولة منتجة ومصدرة للأسلحة، بعد أمريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا.
* في الوطن العربي تحتل قطر المركز الأول في الإنفاق على البحث العلمي، وتليها السعودية التي تقدم أكثر من ثلاثة مليارات دولار، تساوي (03.0%) من الناتج القومي البالغ نحو ترليون دولار.
* فكم نصرف نحن على البند المذكور؟
* بل كم تبلغ ميزانية الوزارة المختصة بشأن البحث العلمي في السودان؟
* كم براءة اختراع تم تسجيلها عندنا خلال العام المنصرم؟
* دخلت إلى موقع الوزارة على الإنترنت، وحاولت الحصول على أي معلومة تشير إلى مقدار الأموال المنفقة على البحث العلمي، وعن أي إنجازات في المجال المذكور، أو أي براءات اختراع سودانية وفشلت، لأن الموقع نفسه فقير، ولا علاقة له بالعلم بتاتاً.
* موقع وزارة البحث العلمي لا يحوي أي معلومة عن البحث العلمي.. معظم روابطه لا تعمل، ويخلو من أي معلومات مفيدة.
* بحثت في الأخبار المنشورة عن الوزارة في الصحف والمواقع السودانية فلم أحظ إلا ببضعة تصريحات للوزيرة سمية أبو كشوة، تحدثت فيها عن قلقها من تفشي ظاهرة هجرة أساتذة الجامعات، وخبر يشير إلى التقائها بعبد الله مسار، رئيس لجنة الطرق والجسور في البرلمان، لبحث ترتيبات إنشاء جامعة الضعين!
* الجامعات السودانية لا تهتم بالبحث العلمي، ولا تقدم لطلابها ما يعينهم على الإبداع والابتكار.. في ما مضى كنا نحرص على متابعة فعاليات (أسبوع المهندس) بجامعة الخرطوم، لنقف على مبتكرات الطلاب، ونزور جامعة السودان في كرنفالات التخرج لنتفرج على إبداعات طلاب الهندسة.. أما الآن فحدث ولا حرج!
* تحولت الجامعات الحكومية إلى منابر للتناحر بين الطلاب، وتفرغت الجامعات الخاصة (للنصب العلمي)، وصار بعضها يمارس (الربا) في طرق تحصيل الرسوم، لذلك لم نستغرب أن يحتل السودان ذيلية مؤشر الابتكار العالمي للعام 2014!
* البحث العلمي في السودان، (تعيش إنت ويدوم خيرك)!
اليوم التالي
خ.ي