نجيب عبدالرحيم: هل يكسب سوار التحدي المر ؟

[JUSTIFY] الجالية السودانية في العاصمة السعودية الرياض تعد من أكبر الجاليات تواجداً ولكن للأسف الشديد مضت خمس وعشرون عاما سحابا جهاما بعد وفاة المغفور له بإذن الله العم عثمان إدريس الذي كان خير سفير للسودان لم توجد جالية حقيقية رغم وجود هذا الكم الهائل من السودانيين أصبحت جالية الرياض عصية وأعجزت كل السفراء السابقين والمسؤولين في جهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج وأصحاب الشأن في تكوينها.

الأسباب الرئيسة التي أدت على عدم قيام الجالية هي الصراعات والتجاذبات السياسية والكيانات الوهمية مثل تجمع الكيانات (الخيانات) ربيب السفارة الذي التي يديره أربعة أشخاص ولم نشهد لهم أي حراك إلى عند زيارات الوفود الرسمية والمسؤولين في الدولة إلى الرياض حيث نشاهدهم يركضون يميناً ويساراً ولوحتهم تتوسط قلب المنصة ويتسابقون للظهور أمام الفلاشات وعدسات المصورين وإلقاء الخطب في المناسبات ويتحدثون باسم الجالية بل ذهبوا إلى أبعد من ذلك وسمى أنفسهم ( رموز الجالية) وعندما شعروا أن السفارة تريد أن تتخلص من هذا الجسم الهلامي أو (النبت الشيطاني) الذي أصبح يشكل صداعاً دائماً لها بدأو في التشكيك في نزاهة وأمانة السفارة والقدح والذم في قيادتها التي احتضنتهم فترة طويلة ( هذا هو جزاء سنمار ) ولا ننسى الأشخاص الذين نشاهدهم طوال العام يعملون (سبرنتات) على أرض السفارة من أجل مصالحهم الشخصية وثالثة الأثافي الجهلاء الذين يعيقون التقدم في أي مكان وزمان وهم كثر ولذا يجب عدم إستصحابهم أو مناقشتهم فالنقاش معهم كالنقش على الماء مهما أبدعت فلن يحدث شيء ويبقى الحال على ما هو عليه.

سعادة الأمين العام لجهاز تنظيم السودانيين العاملين بالخارج الحاج ماجد سوار السودانيون العاملون بالخارج قطاعاً مهماً وداعماً قوياً لاقتصاد الوطن ويضم كل الفئات عمال وحرفيين وصولاً إلى أستاذة الجامعات والأطباء والمهندسين والقانونيين والمترجمين والعلماء في كافة مجالات المعرفة والحرفيين بالإضافة إلى الرياضيين وربات البيوت والأبناء من كافة الأعمار.

في ظل القوانين الصارمة التي تفرضها وزارة العمل السعودية والظروف الصعبة والمتغيرات والمستجدات التي يمر بها المواطن السوداني في المهجر فضلاً عن الالتزامات التي تطوق عنقه لذا لا بد من قيام جالية تخدم المواطن السوداني في المهجر وترعى مصالحه وتسهل عليه كل ما يحتاجه وتقديم الخدمات المتاحة له والاهتمام بالشباب والطلاب والطالبات والأنشطة الثقافية والإجتماعية والاحتفال بالمناسبات الوطنية وغيرها من الأنشطة

البعض يروج على أن الكيانات السياسية تقف عقبة أمام تكوين الجالية لا أعتقد ذلك فالكيانات السياسية لها منابرها وأدواتها في التعبير ولذا يجب علينا جميعاً أن نبعد الصراعات السياسية عن هذا الكيان الخدمي الذي يقدم العون والتصدي لحل المشاكل الأسرية والاجتماعية وقضايا التعليم وغيرها من المشاكل المتزايدة تعجز السفارة عن حلها.

لماذا لا نتفق جميعاً بكل ألواننا وخلفياتنا وتوجهاتنا على قيام الجالية فكل الأدوات متوفرة ولدينا مبلغ مائة ريال تستقطع من كل موطن عند تجديد الجواز لدعم القوات المسلحة عندما كانت الحرب تدور رحاها في جنوب السودان وأخيراً وضعت الحرب وأزرارها وجنوب السودان إنفصل عن شماله وحبينا ( منقو فارقنا فراق الطريفي لي جملو ) والمائة ريال لا زالت تستقطع من قوت المساكين والغلابة المكتوين بنار الغربة.

وختاماً أقول لسعادة السفير سوار وأركان السفارة يجب أن تتخلصوا من الكيانات الوهمية وأن لا تتعجلوا في التكوين واستفيدوا من أخطاء الماضي وعدم النظر بصوره ضيقة إلى المكاسب السياسية وتجنبوا التحزب والقبلية والجهوية وأن تسود روح العدل والمساواة في تكوين الجالية.

لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك

نجيب عبدالرحيم
[email]najeebwm@hotmail.com[/email]

[/JUSTIFY]
Exit mobile version