وقال البشير لدى مخاطبته حشوداً من الطرق الصوفية في محليّة شرق النّيل في العاصمة الخرطوم، إن اتفاقيات الفجر الجديد وإعلان باريس صناعة الموساد الإسرائيلي والمخابرات الأميركية (السي اي ايه).
ووقع قادة تحالف الجبهة الثورية، التي تتشكل من تحالف حركات دارفورية مسلحة والحركة الشعبية قطاع الشمال، اتفاق باريس مع زعيم حزب الأمة الصادق المهدي ونداء السودان مع المهدي وتحالف قوى الإجماع الوطني، الذي يضم أحزاباً يسارية على رأسها الحزب الشيوعي.
وقال البشير إن تنظيمي (الجبهة الثورية) و(حركة تحرير السودان) ليسا سوى مسميات لا تعبر عن أصحابها لأن منتسبيهما (عملاء وخونة ومرتزقة)، وإنهم إذا كانوا يعتقدون بأن الشعب السوداني معهم فإن باب العمل السياسي مفتوح.
إلغاء الشريعة
وأشار الرئيس البشير في هذا الخصوص لوجود أحزاب شيوعية وبعثية وناصرية تعمل بالبلاد، ولديها نشاط، منوهاً إلى أن الجبهة الثورية أو حركة تحرير السودان لو كان لديها اتباع لجاءوا وعملوا من داخل السودان بدلاً من فنادق باريس وإسرائيل.
وسخر الرئيس البشير من المطالبات بإلغاء الشريعة الإسلامية، وعدها من المستحيلات، مضيفاً “بنقول ليكم إلا تلحسوا كوعكم”.
كما سخر من مُطالبة المتمردين بحل الجّيش والشرطة والأمن، قائلاً “نقول للعايزين إلغاء الجيش والشرطة والأمن، والله إنا لكم بالمرصاد”.
وأكد البشير عدم سماحه للعُملاء والمُرتزقة بتفكيك البلاد، مُؤكِّداً أن أهل الطُّرق الصوفية مِن الرّكائز التي يُعْتمد عليها في تماسك البلاد ووحدة صفّها.
وحث الرئيس الطرق الصوفية على العمل لتوحيد أهل القبلة وتفويت الفرصة على المساعي الرامية لتشتيتها، مردفاً بالقول “نريد الوقوف صفاً واحداً ضد الذين يريدون إلغاء الشريعة”.
من جانبه، دعا ممثل المجلس الأعلى للتصوف محمد صالح محمد الشريف، الرئيس، إلى الحوار والقتال سوياً ومحاربة الفساد واسترداد الأموال المنهوبة من المواطنين وتخفيف المعاناة ومحاربة الغلاء.
شبكة الشروق
ت.أ