ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺑﻌﺾ ﺍﻹﺣﺮﺍﺝ ﻟﻬﺎ ﻭﻷﻫﻠﻬﺎ.
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ :
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ، ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ. ﻓﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺨﻄﻮﺑﺔ ﻣﺴﺘﺤﺐ؛ ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳـﻠﻢ ﻟﻠﻤﻐﻴﺮﺓ ﺑﻦ ﺷﻌﺒﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺣﻴﻦ ﺧﻄﺐ ﺍﻣﺮﺃﺓ }ﺍﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﺃﺣﺮﻯ ﺃﻥ ﻳﺆﺩﻡ ﺑﻴﻨﻜﻤﺎ{ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ، ﻭﻗﻮﻟﻪ }ﺃﺣﺮﻯ ﺃﻥ ﻳﺆﺩﻡ ﺑﻴﻨﻜﻤﺎ{ ﺃﻱ ﺃﺣﺮﻯ ﺃﻥ ﺗﺪﻭﻡ ﺍﻟﻤﻮﺩﺓ ﺑﻴﻨﻜﻤﺎ، ﻭﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺴﻠﻤﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳـﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ }ﺇﺫﺍ ﺃﻟﻘﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﺍﻣﺮﺉ ﺧﻄﺒﺔ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻓﻼ ﺑﺄﺱ ﺃﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ{ ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ، ﻭﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳـﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ }ﺇﺫﺍ ﺧﻄﺐ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻘﺪﺭ ﺃﻥ ﻳﺮﻯ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻌﺾ
ﻣﺎ ﻳﺪﻋﻮﻩ ﺇﻟﻰ ﻧﻜﺎﺣﻬﺎ ﻓﻠﻴﻔﻌﻞ{ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ، ﻭﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ : ﻛﻨﺖ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳـﻠﻢ ﻓﺄﺗﺎﻩ ﺭﺟﻞ ﻓﺄﺧﺒﺮﻩ ﺃﻧﻪ ﺗﺰﻭﺝ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳـﻠﻢ }ﺃﻧﻈﺮﺕ
ﺇﻟﻴﻬﺎ؟{ ﻗﺎﻝ: ﻻ . ﻗﺎﻝ } ﻓﺎﺫﻫﺐ ﻓﺎﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ؛ ﻓﺈﻥ ﻓﻲ ﺃﻋﻴﻦ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ﺷﻴﺌﺎً { ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ ﻭﺃﺣﻤﺪ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ . ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ: ﻓﻴﻪ ﺍﺳﺘﺤﺒﺎﺏ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺗﺰﻭﺟﻬﺎ، ﻭﻫﻮ ﻣﺬﻫﺒﻨﺎ ﻭﻣﺬﻫﺐ ﻣﺎﻟﻚ ﻭﺃﺑﻲ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﻭﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﻜﻮﻓﻴﻴﻦ
ﻭﺃﺣﻤﺪ ﻭﺟﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ. ﺍ. ﻫـ ﻓﻴﺒﺎﺡ ﻟﻠﺨﺎﻃﺐ ـ ﻋﻨﺪ ﺟﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ـ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻤﺨﻄﻮﺑﺔ ﻭﻛﻔﻴﻬﺎ؛ ﻷﻧﻪ ﻳﺴﺘﺪﻝ ﺑﺎﻟﻮﺟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ، ﻭﺑﺎﻟﻜﻔﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺧﺼﻮﺑﺔ ﺍﻟﺒﺪﻥ ﺃﻭ ﻋﺪﻣﻬﺎ، ﻭﻻ ﺑﺄﺱ ﺃﻥ ﻳﺮﺩﺩ ﺍﻟﺨﺎﻃﺐ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻪ ﻣﺨﻄﻮﺑﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﺮﻯ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺪﻋﻮﻩ ﺇﻟﻰ ﻧﻜﺎﺣﻬﺎ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻗﺪ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﻛﺎﻓﻴﺔ، ﻭﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺑﺎﻟﻨﻴﺎﺕ . ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﻴﺘﻚ ﺻﺎﺩﻗﺔ ﻓﻲ ﺧﻄﺒﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻓﻼ ﺣﺮﺝ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﻄﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﺸﻒ ﻭﺟﻬﻬﺎ، ﺷﺮﻳﻄﺔ ﺃﻻ ﻳﺼﺤﺐ ﺫﻟﻚ ﺧﻠﻮﺓ، ﺑﻞ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﻜﻤﺎ ﺷﺨﺺ ﺛﺎﻟﺚ ﺃﻭ ﺃﺷﺨﺎﺹ، ﻭﺍﻟﻠﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻋﻠﻢ .
ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻲ ﻳﻮﺳﻒ
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ
ي.ع
[/JUSTIFY]