مها عبد الله «طالبة جامعية» قالت اعتقد ان الزواج مسألة خاصة في كل الاحوال، وتعتمد على الزوجين اللذين يختاران بعضهما ويجدان في الامر التوافق النفسي والاجتماعي والعاطفي، ولا ضمان لنجاح او فشل هذا الزواج، وقالت: كثير من الفتيات تزوجن مثل هذا الزواج، وهذا يرجع الى عدة اسباب منها الظروف الاقتصادية الصعبة المتمثلة في غلاء المهور، وعدم تحمل المسؤولية من بعض الشباب، لذلك نجد بعض الفتيان يلجأن للزواج من اجنبي لانه يزيد من فرص التعارف والتقارب بين البلدين، واصبحت الاعراف الدولية تدعو الى تقارب الشعوب، حيث اصبح الزواج من اجنبي مقبولاً في المجتمعات.
حرم حسين «موظفة» تشير الى ان الزواج من خارج البلاد لا يقبله المجتمع السوداني، بأن تتزوج الفتاة من خارج البلاد، ولكن يسمح للشاب بأن يتزوج من كل الجنسيات، ويعاب علي الفتاة حتي لو ظلت طوال عمرها من غير زواج، ويستحيل ان يقبل اهلها ان تتزوج من خارج البلاد، وتضيف حرم ان الآونة الاخيرة شهدت ظاهرة الزواج من خارج البلاد بصورة اكبر.. وختمت حديثها قائلة إنها تتمنى الزواج من خارج البلاد.
إسراء عثمان قالت: انا لا اؤيد زواج الفتاة السودانية من اجنبي، لأنه لا يسهم في تكوين أسرة تمثل مستقبلاً نواة مجتمع بقدر ما تسهم الزيجة من داخل البلاد. وأضافت أن هناك مشكلات لا تحصى ولا تعد، وممكن تخرج خارج اطار الاسرة وتصل الى مجتمع باكمله.. والزواج من اجانب ليست له حماية او ضمانات كافية، بالاضافة الى بعض الامراض التي تتنقل الى المجتمع بسبب هذا الزواج.
احمد اسماعيل «خريج» قال: انا بصراحة لا اؤيد هذا الزواج، واحبذ الزواج من داخل البلاد لأن الزوجة من بلدك تعرف الكثير من العادات والتقاليد، وتقدر وضعك المادي وتضمن معها مستقبل ابنائك من ناحية التعليم والتربية، واضاف قائلاً: «زي المثل ما بقول اذا كنت تريد ربة منزل جيدة اخد من بلدك».
نصر الدين عبد العظيم «موظف» يرى أن الزواج من الداخل او الخارج كله واحد وفي النهاية زواج، والشخص دائماً يبحث عن الافضل، وهنالك الكثير من دول الجوار تتشابه معنا في العادات والتقاليد، وان كان فيها بعض الاختلاف البسيط والمقبول، واضاف نصر الدين ان الزواج من خارج البلاد يزيد معرفتنا بالعادات والتقاليد للشعوب الاخرى، وله ايجابياته بالتأكيد.
اما علاء الدين عبد القادر «طالب جامعي» فيقول: انا أؤيد الزواج من خارج البلاد الا بشرط واحد، مثلا ان الرجل يكون في البلد الذي تنمتي اليه زوجته او كان يدرس لفترات في امريكا او غيرها من الدول، واراد الزواج من امريكية او جنسية اخرى فلا يوجد مانع، لأنه بالفعل تعلم العادات والتقاليد، ومن خلالها يستطيع الزواج، وهناك رؤية اهلها ومدى التعامل معهم حتى يتجنب الكثير من المشكلات، وهذا من وجهة نظري.
وترى أستاذة علم الاجتماع نجوى ابراهيم ان الزواج تفاهم والتقاء وتبادل للقيم الاجتماعية والانسانية بين الرجل والمرأة، وهي ظاهرة اجتماعية سالكة في كل المجتمعات البشرية، كما انها موجودة منذ القدم، ومن الطبيعي أن موجات التغيير الاجتماعي والسفر واتساع نطاق التجارة الدولية وتطور وسائل الاتصال أدت الى توسع العلاقات الاجتماعية والاختلاط بين البشر. وأضافت ان اتاحة فرص التلاقي والحوار وتبادل الآراء والافكار يطور علاقة المرأة والرجل من جنسين مختلفين الى طلب الزواج، مع مراعاة العادات والتقاليد حتى ينجح هذا الزواج.
عائشة الزاكي
صحيفة الإنتباهة
ت.أ