فتاة الإسلام في جامعة الخرطوم

[JUSTIFY]«أريد أن أتزوج وأنا جاهز مادياً ولكني لا أجد المرأة الصالحة والزوجة الصالحة».
هذه العبارة أصبحت أسمعها كثيراً من شبابنا في هذا الزمان يقول لك الشخص في هذا الزمان لاتوجد فتاة صالحة وزوجة صالحة اقول له من قال لك ذلك؟ ومن اين استنتجت هذا الكلام؟
من سنن الله في الكون أن الخير والشر خلقا معاً وهما موجودان معاً إلى قيام الساعة وفي اي عصر ومصر.. وكل انسان يحكم على حسب مجتمعه الذي يعيش فيه ومعظم الذين اسمع منهم هذه العبارات يعيشون في جو ملوث لهذا لا يرون الصفاء والنور الموجودان في الدنيا فلا تنتظر من شخص يعيش وسط فتيات كاسيات عاريات ووسط مجتمع خالي من الدين والقيم والاخلاق ان يقول لك بانه لازالت الدنيا بخير ويوجد فيها من الصالحات من اذا اقسمت على الله لابرها.. وانا الحمد لله من الذين من الله عليهم بان يعرفون فتيات ونساء احسبهم من اهل الخير والفضل وسأسوق لكم من خبرهم الشيء اليسير الذي ترتاح بسماعه القلوب.
عندما كثرت الفتن في زماننا وبات كثير من النساء كاسيات عاريات يخلو عقولهم إلا من اسماء الفنانين والممثلين بات كثير من الشباب يظن ان كل النساء هكذا. اقول لهم يعيش بيننا اليوم وفي وقتنا هذا وعصرنا هذا فتيات ونساء يتنفسون حباً لله ولرسوله وللقرآن الكريم، من منكم سمع عن فتيات بجامعة الخرطوم؟ والله شعرت ان القلم يفرح عندما ذكرتهن وعندما علم القلم بانه سيكتب عنهن، حدثتني بخبرهن احدى الاخوات فاردت ان انقل لكم شيئا من اخبارهن.

هن فتيات يدرسن بجامعة الخرطوم يجتمعن على حب الله ورسوله وعلى حب القرآن الكريم لايجمعهم حب حفلات او فنانين، كلامهم عن الله وعن الدين ينصحون بعضهم البعض بتقوى الله وحسن الخلق ويحبون بعضهم في الله، ولايختصمون بسبب مسلسل او ان فنانك لايعجبني او ان هذا المسلسل لا احبه وانت تحبينه.. يفقهون جيدا لماذا هم خلقوا ولماذا يعيشون وماهي رسالتهم على الارض فهم يؤدونها على اكمل وجه واتم وجه بل لا يقتصرون على انفسهم بل يصلحون غيرهم فطوبي لهن وطوبي لمن كانت إحداهن ابنته او اخته او زوجته حقاً إنهن مميزات في هذا الزمن الصعب فتن وشهوات تعصف بنا من كل الاتجاهات وهن صابرات محتسبات ممسكات بالجمر ولا يخشين في الله لومة لائم.. يذكرن الله معاً يجتمعن في مسجد الجامعة كل يوم ويوم الاثنين والخميس لديهم برنامج صيام جماعي ولديهن حلقة تلاوة يومية هذا في الايام العادية اما في رمضان فحالهن يسر الناظرين قرآن وصيام وذكر ومحاضرات ودروس وكم من فتاة اهتدت على ايديهن وحفظت القرآن والتجويد وصارت داعية بل اني اذكر اني حضرت محاضرة من قبل في جامعة الخرطوم للشيخ الدكتور محمد الأمين إسماعيل وبعد انتهاء المحاضرة تفاجأت ان من اعد المحاضرة هن فتيات وهن ايضاً قمن بتنظيم الندوات والمحاضرات والمعارض الاسلامية.. يا للعجب.. والله لقد صدق الشاعر في قوله:

ولو أن النساء كمن عرفن.. لفضلت النساء على الرجال
فما التأنيث لاسم الشمس عيب.. ولا التذكير فخر للهلال
الواحدة منهن ترتدي حجابها ونقابها بكل فخر وحياء وعزة ولا تستحي منه ومن تطبيق شعائر دينها تبر والديها وتحفظ نفسها لزوجها ولا تدنس عرضها ولا تشعر بالخيانة عندما تضع عينها في عين والديها.
هذا شيء يسير من خبر فتيات جامعة الخرطوم. وهن لسن محصورات في جامعة الخرطوم فقط فهن كالنجوم يمشين على الارض ينيرون دروبنا في كل حين ونرى اثرهن في مجتمعنا.. خذ خبرا من اخبارهن، هل سمعت بمركز الاترجة لتحفيظ القرآن الكريم او مركز الشيخ عبد الحي يوسف او مركز الفيحاء؟

هذه كلها مراكز تحفيظ قرآن للنساء والله هذه المراكز بداخلها العجب العجاب نساء كانهن صحابيات في زمن الجاهلية الحديثة هذه يحفظن القرآن ويُحفظن غيرهن القرآن الكريم (وخيركم من تعلم القرآن وعلمه) وقد يقول قائل هن اهل دين فقط وليس لهن من امر الدنيا شيء فأقول لمثل هذا هؤلاء يفقهون دينهم جيداً ويعرفون أن الله الذي أمر بعبادته هو نفسه الذي أمر بإعمار الأرض وإصلاحها وإذا سألت عن العلم فهم من الطالبات المميزات في جميع التخصصات وهن من أوائل الدفع ومن المتميزات وإن شئت اسأل عنهن.

م. علاء الدين العوض
صحيفة الإنتباهة
ت.أ

[/JUSTIFY]
Exit mobile version