> أو كأننا نفعل ما فعله مدرب سوداني كبير كان الخلل والإشكالية في تشكيلة فريقه سببها «عبد الحميد السعودي»، فقام المدرب باستبدال «بلة جابر».
> ثم تحدث المدرب في المؤتمر الصحفي كما يتحدث الساسة السودانيون.. عن «الأخطاء الشنيعة» التي وقع فيها «موسى الزومة»، رغم عدم مشاركة موسى الزومة في المباراة.
«2»
> مدير الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون حديث العهد بالمنصب السموأل خلف الله، نعرف أنه لا يُسأل عن هذا الذي يحدث في التلفاز.. مع أن السموأل في ظل هذه الأوضاع يواصل اجتماعاته اليومية عن الخريطة البرامجية للتلفزيون في الفترة المقبلة.
> نعرف أن الإشكالية أولاً وأخيراً من «الدولة»، التي جعلت التلفزيون القومي مثل «فصل الإعادة» لا جديد فيه.
> الدولة الآن تنظر إلى التلفزيون مثلما ينتظر رجل في العقد السادس من العمر، عصير ليمون بارد وهو في مهمة أداء عزاء.
> هل تنتظر الدولة أن يقدم التلفزيون القومي رسالةً أو ثقافةً أو برنامجاً وطنياً في ظل هذا الفقر الذي يعاني منه التلفزيون.
«3»
> بعد ذلك البث المباشر لحال التلفزيون نفصِّل ما يحدث في أستديوهات التلفزيون القومي.
> كنا مرة داخل أستديوهات قناة النيل الأزرق مشاركة في إحدى السهرات التي كانت تبث على الهواء مباشرة.
> ونحن على مشارف الظهور على شاشة قناة النيل الأزرق، حضرت مجموعة من التلفزيون القومي مستنجدة بمذيع كان يشارك معنا في السهرة، من أجل تقديم نشرة أخبار العاشرة في التلفزيون القومي.
> المذيع الذي كان يفترض أن يقدم نشرة أخبار العاشرة في التلفزيون القومي، اعتذر عن تقديم النشرة لأن التلفزيون لم يعد يلتزم بترحيل العاملين فيه.
> أصبح يتركهم على الطرقات تحت رحمة «فضل الظهر».
«4»
> الفوضى التي ضربت نشرة العاشرة في التلفزيون القومي، جعلت النشرة كأنها تقدم من أمام بوابة الحوادث في مستشفى الخرطوم حيث الفوضى كلها.
> التلفزيون القومي من رهق التكلفة استغنى عن مذيع النشرة الرياضية في الأخبار الرئيسة في التلفزيون وأصبحت النشرة الرياضية يقدمها المذيع الرئيس للنشرة.
> بل أن التلفزيون استغنى حتى عن العناوين الموجزة للنشرة في مقدمة النشرة لأن التلفزيون لم يعد يملك وحدة إنتاج بعد أن تعطلت كل أجهزتها.
> وتعطلت كذلك «البطاريات» الحافظة للطاقة، وأصبح من الممكن أن تعود «الوشوشة» لشاشة التلفاز إذا قُطع التيار الكهربائي في التلفزيون.
> استديو الأخبار أصبح يعمل بجهاز فيديو واحد بعد أن كان يعمل بأربعة أجهزة فيديو.
> الخراب ذهب أبعد من ذلك، فقد عاد التلفزيون للعمل عن طريق الوحدات التماثلية بعد أن تعطلت الخدمة الرقمية «الديجتال»… وأصبح التلفزيون بكل إمكانياته يعمل بوحدة رقمية واحدة بعد أن كان يملك «12» وحدة «ديجتال».
> عدنا إلى ما كنا عليه قبل أكثر من «15» عاماً.
> أسوأ من هذا أن التلفزيون القومي «التلفزيون الرسمي للدولة»، يستعين في برامجه الحوارية المباشرة بمايكات من قناة النيل الأزرق التي أضحت تتحمل «وباء» القومي وعوزته استدانة وسؤال.
> أمس تداولت الصحف خبر الخلل الذي أدى إلى غياب برنامج رئيس في التلفزيون القومي، حيث غاب برنامج «خطوط عريضة» أمس الأول، لأن التلفزيون القومي بكل مؤسساته وإمكانياته ورمزيته لا يملك «مايك نك» لضيف البرنامج.
«5»
> كل الأشياء «القومية» في السودان ضربتها «سوسة» الخراب… وانفض سامرها لنصل الآن إلى مرحلة لا نستبعد بعدها أن يتم «دق الجرس» في التلفزيون القومي في «دلالة الجمعة».
> ادركوا التلفزيون فهو يحتضر… أو اقلبوه «نقطة أمن شامل»!!
صحيفة الانتباهة
[/JUSTIFY]