التغيير إستجابة لقيم شرعنا الحنيف ، عزل إبن الخطاب قائد الجيش ( خالد بن الوليد ) في قِمة نجاحاته وإنتصاراته لكي لايُفُتنن به الناس وهو الذي ما هُزم له جيش لا في الجاهلية ولا في الإسلام ، و( الوطني ) لايستطيع أن يغيّر من بعض قادته وهم في قمة فشلهم وخيباتهم !
تغيير ( الأشخاص ) فيه تغيير ( للأفكار ) في ظل دول العالم الثالث التي لاتعمل وِفق ( فريق ) العمل الذي يدرس ويخطط وينجز ، فكل ما نسمع به من مجالس تشريعية وبرلمانات ومستشارين مجرد ( ديكورات ) و ( بصمجيّة ) لتمرير قرارات من قمة الهرم !
ومن الواضح والمؤكد أن الولاية الشمالية ستُصاب بنكسة وخيبة أمل كبيرة ( بتكرار ) نفس المرشحين للدوائر الجغرافيّة أو النسبية أو القوميّة ، وكأنّ حواء الوطني لم تلد غيرهم !مللنا هذه الوجوه وهل نجرِب المُجرَب الذي أعطى كل ماعنده ، لماذا لايريد ( الوطني ) أن يصالح قاعدته بأسماء جديدة حيّة تأتينا بروحِ وهمة عالية مادام ليس له ( برنامج ) في إستطاعته أن يلتزم أو يوعد به في ظل الظروف الإقتصاديّة المعروفة ، لازالت ( اللوبيات ) والمجاملات والإنطباعيّة تتحكم في بعض من يمسكون بزمام أمر ( الترشيحات ) بالوطني ، ولازال سواد ( النواب ) بالبرلمان والمجالس التشريعيّة يتخذون من هذه الترشيحات بفهم أنها ( مهنة ) يسترزقون منها ويلهثون وراءِها ، وليست بفهم أنها ( تكليف لاتشريف ) ، والله إنها لأمانة ويوم القيامة خزي وندامة لمن لم يعطونها حقها ، ويستظلون بظلها ويستمتعون ببهارجها ولا يؤدون الذي عليها !
من ( بوارِق ) الأمل الذي نتمناه أن يتحقق ، وجه شاب نرى فيه هِمة الشباب وطموحهم وآمالهم في ( التغيير ) نجح كمعتمد في محلية ( البرقيق ) حتى حزن أهلها حين مغادرته لها ، ثم كان شعلةً متقدة في وزارة الإستثمار بالشماليّة ، يعمل في صمت وبقلبٍ مفتوح وأفق بعيد لايكل ولايمنّ ولايئن ، بعيداً عن التحالفات والتشرزمات والإستقطاب واللوبيات ، والله إني أكتب عنه ولا أعلم من أي منطقة ينحدر من فرط نظرته الواسعة والمتساوية !
إنه الأستاذ الشاب ( جعفر عبدالمجيد ) ، هل بإمكان الوطني أن يفعلها كوال للشمالية في ظل إحباطنا بوجوهه المتكررة وديناصوراته ( المتربعة ) ، وبعيداً عن الشد والجذب حول بعض الشخصيات التي أضحت بذرة ( إنقسام ) وسط القاعدة !
فهل لنا بالشاب ( عبدالمجيد ) ، (يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ ۖ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ) .
ليت أن الوطني يستمع ( لنبض ) الجماهيرمن المواطنين ، ويأتي بوجوه جديدة فاعلة في كل دوائره و ولاة الولايات بدلاً عن الذين جُرِبوا وأعطوا كل ماعندهم وليس لهم أي جديد غير أنهم أدمنوا السلطة و أصبحت ( مِهنة ) يسترزقون منها لانستطيع أن نَنّفك عنهم في ظل هذا ( الإلتِصاق ) !
بقلم : محمد الطاهر العيسابي
[email]motahir222@hotmail.com[/email]
إلى لقــــاء ..
لصحيفتي السوداني والوفاق