[JUSTIFY]طعنت قيادات منشقة من الحركة الشعبية قطاع الشمال، أطلقت علي نفسها (مجموعة التغيير)، في شرعية القيادة الثلاثية، “ياسر عرمان” و”عبد العزيز الحلو” و”مالك عقار”. وقالوا إن الثلاثي تم تعيينهم من قبل رئيس دولة جنوب السودان “سلفاكير ميارديت”. واتهمت القيادات المنشقة قيادات الحركة الشعبية جناح الشمال بعدم بالجدية فى التوصل لعملية سلام تنهي الحرب في المنطقتين “جنوب كردفان والنيل الأزرق”، وانحرافهم بالمسار الصحيح لحقوق أهلها إلي قضية أيدلوجية يقودها تيار اليسار. ودمغتهم بالاهتمام باستثماراتهم الكبيرة الخاصة بدول شرق أفريقيا وفي مقدمتها شركة “جست فور يو” وغياب الشفافية في التعاملات المالية وبنك الجبال للتجارة والتنمية.وأعلنت قيادات من الحركة الشعبية قطاع الشمال المؤلفة من ستة عشر من القيادات السياسية والعسكرية ومنظمات المجتمع المدني انضمامها للسلام والعودة للوطن من أجل إعادة بناء ما دمرته الحرب في ولاية جنوب كردفان خلال مؤتمر صحفي عقدته أمس (الاثنين) بفندق كورنثيا.وقال أبرز العائدين، معتمد كادوقلي السابق “سيد حماد كافي” إن عودة القيادات جاءت نتيجة لجدية الحكومة في تحقيق السلام العادل والمستدام دون مزايدة، قاطعاً بأن عودتهم ليست من أجل المناصب وإنما للسلام، مبدياً عزمه عقد مؤتمر (نوبي نوبي) لم يكشف موعده .وبحسب بيان المجموعة الذي تلاه “كافي” وحصلت (المجهر) على نسخة منه فإن الأمين العام للحركة الشعبية قطاع الشمال “ياسر عرمان” انفرد بالسياسية الخارجية وأدى لضعف الأداء وقاد للانشقاق بتجميد وحل عضويتها واعتماده على الكادر اليساري.ودمغ البيان “عرمان” بالتحكم في مفاصل الحركة وتحويل الجيش الشعبي لجناح عسكري تابع للشيوعيين، إضافة إلى تخبط وفق ما وصفتهم بالقيادة الثلاثية بتحالفات (الجبهة الثورية، الفجر الجديد، إعلان باريس، نداء السودان) دون استشارة أصحاب الشأن في المنطقتين. وأبدى رئيس الجانب الحكومي في الاتفاق مع المجموعة المنشقة اللواء “محمد مركزو كوكو” سعادته بانحيازهم للسلام، كاشفاً عن اعتزام مجموعات أخرى العودة إلى الوطن، وأكد ترحيب الحكومة بهم. ووصفت وزيرة الدولة بوزارة الكهرباء، القيادية بالحركة الشعبية-جناح السلام “تابيتا بطرس” خطوة انحيازهم للسلام بالشجاعة، مبدية إعجابها ببيان مجموعة (التغيير) ووصفته القوي والشفاف. وأكدت أن الحركة الشعبية بمجموعاتها الثلاث (جناح السلام, أصحاب القضية والتغيير) مجموعة واحدة تضع يدها مع الحكومة وتعمل من اجل السلام.