[JUSTIFY]
الحضور الكثيف الذي ضاقت به جنبات القاعة بفندق كورنثيا من القيادات الحزبية والدستورية من أبناء جنوب كردفان والنيل الأزرق، بل وحتى أبناء ولايات دارفور، كان شاهداً على ميلاد تيار ثالث من رحم الحركة الشعبية قطاع الشمال اطلقت على نفسها مجموعة التغيير، ضمت في داخلها مجموعة من السياسيين والمدنيين بالتزامن مع تعليق المفاوضات للمرة التاسعة حاملة لواء التغيير، بعد أن فشلت في توصيل صوتها فقررت بعد مساندة لها قرابة الاربعة اعوام الانشقاق رافعه شعار من اجل مستقبل افضل برئاسة سيد حماد كافي معتمد كادوقلي الاسبق، والمستشارين السابقين لحكومة جنوب كردفان حليمة أسو ومبارك رحمة كافي، إضافة إلى القيادي إسماعيل زكريا مدير إذاعة كادوقلي السابق , وقال القيادى سيد حماد كافي في بيان تلاه على الحضور قال إن التفسير غير الواضح للمشورة الشعبية وانفصال الجنوب قبل تطبيق الاتفاقية الخاصة بالمنطقتين، خاصة فيما يتعلق بوضع المقاتلين في الفرقتين التاسعة والعاشرة، قاد الى تجدد القتال مرة اخرى في 2011 مشيراً الى أن تعنت القيادة الثلاثية بقيادة عرمان والحلو وعقار حال دون التوصل الى حلول لادخالهم اجندة ليست من صلب مطالب اهل المنطقتين، مؤكداً انهم ظلوا يدافعون عن مصالحهم الشخصية دون النظر إلى القضايا الأساسية في المنطقتين ومعاناة المواطنين من استمرار الحرب، موضحاً أن عرمان ظل يذهب إلى المفاوضات من أجل إقناع المجتمع الدولي بأنه حريص على حل مشكلات المنطقتين، مضيفاً أن عرمان ليس مخولاً له الحديث عن قضايا جنوب كردفان والنيل الأزرق، وقال عدنا لنؤكد جدية الحكومة في تحقيق السلام مؤكداً على عدم رغبتهم في مناصب ولا المواقع واتهم حماد الحركة الشعبية باستغلال الاطفال القصر والزج بهم في المعارك تحت مسمى الجيش الاحمر. مشيراً الى ان غياب الشفافية في التعاملات المالية والمحاسبة قاد الى ظهور الفساد، كاشفاً عن امتلاكهم لوثائق تثبت امتلاك ياسرعرمان لشركة طيران خاصة، مضيفاً بان عرمان ليس من مصلحته انتهاء الحرب في المنطقتين لذلك يسعى للزج بمطالب بعيدة عن اهل المصلحة. فيما اقر اللواء محمد مركزو أن الحركة الشعبية اتخذت هزيمتها في الانتخابات الماضية ذريعة لتأجيج نار الصراع مرة اخرى، موضحاً أن ابناءالمنطقتين ادركوا نوايا الحركة في استغلالهم لتحقيق مطامعهم الشخصية فقرروا الخروج من براثن الحركة والثورية، كاشفاً عن مساعيهم لضم كل من يرغب الى ركب السلام كاشفاً عن جهود لصندوق اعمار ولاية جنوب كردفان لتوفير مناصب وفرص عمل للمنشقين العسكريين والدستوريين، رافضاً مبدأ جعل البندقية العصا السحرية لحل المشاكل ومواجهة الحكومة.
حركات دارفور التي كانت حاضره قال عنها ممثلها ادم شوكار، إن الحركات المسلحة في دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان صارت على يقين أن الحرب لا فائدة منها، مؤكداً ان الحكومة اصبحت أيضاً جاهزة لتلبية كل قضايا الهامش، وان الدولة تمضي قدماً نحو التغيير من خلال مبادرات الحوار الوطني والمجتمعي التي طرحها الرئيس، مشيراً الى ضرورة تكتل قيادات المعارضة ومنظمات المجتمع المدني لتكوين جبهة موحدة قوية لبناء السودان. وقال إن رفع المحكمة الجنائية يدها عن قضية دارفور مؤشر لفشلها في الحصول على ما يثبت تورط البشير في جرائم كما ادعت، فيما أبدت القيادية بتيار السلام تابيتا بطرس سعادتها بانضمام تيار التغيير الى ركب بناء السلام، موضحة انهم شهدوا مرارات وويلات من خلال وجودهم مع الطرف الآخر من تجنيد للقصّر في الجيش الشعبي وفساد، لذلك هم اصحاب رسالة داعية الى توحيد تيارات جبال النوبة في التكتل في حزب واحد، للعمل مع الحكومة لاخراج المنطقة من الحروب، وقالت ان هدفهم ليس اسقاط النظام بل التنمية والسلام، مشيرة الى أن الولاية تزخر بموارد بشرية وطبيعية يمكن أن تشكل اضافة في الخارطة الاقتصادية للبلاد، ورسم الاعلامي اسماعيل زكريا صورة قاتمة للاوضاع المأسوية التي يعيشها النازحون في المعسكرات، رافضاً ان تكون المعسكرات موقعاً لتفريخ المقاتلين القصر. وقال ان الاطفال الذين شاركوا في معركة الطويشة واللعيت جار النبي كانوا من اطفال معسكر ايدا. وأوضح أن الحديث حول فك الارتباط غير موجود على الارض، مشيراً الى ان حل مشكلة جنوب كردفان ليس من مصلحة عرمان وغيره لأنهم يعملون لتمرير اجندة خارجية ليست من مصلحتها تحقيق السلام في السودان.
تقرير: منى النور
صحيفة الإنتباهة
ت.أ
[/JUSTIFY]