وقال كرشوم في تصريحات للشروق يوم الخميس إن عرمان قال بوضوح العبارة أثناء الجولة الأخيرة للمفاوضات في أديس أبابا إنه لن يوقع على اتفاق في المنطقتين مالم توقع الحركات المسلحة في دارفور.
وأضاف “عرمان قال إن حركات دارفور جيرانهم وقواتهم الآن مختلطة مع قواتهم على الأرض في جنوب كردفان في تحالف عسكري لا انفكاك منه، لأنهم إذا وقعوا ولم توقع حركات دارفور سيكون له أثر مباشر على أمنهم الشخصي”.
وأوضح أن عرمان يتحدث عن قضايا لاعلاقة لها بالمنطقتين مثل الشريعة الإسلامية والحكم الذاتي والمؤتمر الدستوري التحضيري.
وتوقع كرشوم أن تعود المفاوضات بين الحكومة وقطاع الشمال في شهر يناير المقبل وتتغير الظروف السياسية الراهنة، مؤكداً أن القوى الإقليمية والدولية ترغب في إنهاء الحرب وإطفاء نار الحريق.
وحمل فشل الجولة الأخيرة للمفاوضات للحركة الشعبية قطاع الشمال، مشيراً إلى أنها أدخلت بعض القضايا والأجندات التي لا علاقة لها بمفاوضات المنطقتين.
وكانت الآلية الأفريقية رفيعة المستوى بقيادة الرئيس الجنوب أفريقي السابق رفعت المفاوضات من دون التوصل إلى اتفاق على أمل أن يعود الطرفان لطاولة التفاوض في شهر يناير المقبل.
وأضاف “لكن برزت أديس أبابا كمسرح تقاطرت عليه كل جموع المعارضة السياسية والعسكرية، الأمر الذي دفع قطاع الشمال للتمسك بحلفائه العسكريين والسياسيين الجدد الذي يمثلون مجموعتي “إعلان باريس ونداء السودان”.
ورأى كرشوم أن دخول مجموعتي نداء السودان وإعلان باريس ضمن أجندة التفاوض مثل عقبة أدت لتباعد الشقة بين وفدي الحكومة والحركة الشعبية، معتبراً لقاء حركات دارفور والمفاوضات في أديس كان سبباً من أسباب فشل المفاوضات.
وكان وفد الحكومة اتهم الشعبية بعد تعليق جولة المفاوضات بالإصرار على تعلية خيار الحرب وتنفيذ أجندتها تحت مظلة قضايا المنطقتين.
شبكة الشروق
خ.ي