هويدا سر الختم : عرمان حارس مرمى فاشل..!

[JUSTIFY]حقيقة أفتنا في ساستنا.. في الوقت الذي تشكل فيه المعارضة والحركات المسلحة صفاً واحد وتأسس لفكرة تحمل شعاراً غاية في العمق (نداء السودان) ويلتف حولها الشعب المقهور الذي يبحث عن (قشاية) يتعلق بها.. في هذا التوقيت.. يسجل ياسر عرمان هدفاً خاطئاً (في شباكهم.!)..(الحركة الشعبية ونداء السودان) يحسب لصالح الحكومة في أخطر دقائق من زمن المبارة بين الفريقين..!!

ياسر عرمان القيادي بالحركة الشعبية قطاع الشمال ورئيس وفد التفاوض مع الحكومة.. في (تخبط عجيب) طالب الحكومة بإسقاط الشريعة الإسلامية في مناطق النيل الأزرق وجنوب كردفان وحل الجيش والأمن.. وهذا يؤكد مخاوفي بأن الذي يجمع هؤلاء الفرقاء المصالح الخاصة وليس مصلحة الوطن والشعب.. المفروض أن المعارضة بما فيها الحركة الشعبية وصلوا الى طريق مسدود في التفاوض مع الحكومة ومن هنا جاء (نداء السودان). ولكن يبدو أن الحركة الشعبية تخاف على نصيبها من الكيكة وسط هذه الزحمة إذا (تم المراد) فأمسكت بحبل (نداء السودان) بيسراها وتحاول بيمناها الإمساك بمنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان حتى تتمكن منهما.. فتسقط “نداءاً” بالنسبة لها (plan B) ..!!

ألا يعلم عرمان أن الشعب السوداني شعب عقائدي متزمت وأن الشريعة الإسلامية خط أحمر لا يجوز الوصول عنده.. وأن الحزب الحاكم استثمر في هذه المنطقة كثيراً في حربه مع الحركة الشعبية الأم ومع قطاع الشمال نفسه.. ألا يعلم أن الدولة المدنية التي يطالب بها الآن أسماها الحزب الحاكم قبل ذلك (علمانية) واستطاع أن يكسب بها تعاطف الشعب السوداني ضدهم وضد الحركات المسلحة.. الحركة الشعبية علي لسان مفاوضها واحد قادتها سلمت الحزب الحاكم (الكرباج) الذي سيضرب به ليس قطاع الشمال وحده، بل (نداء السودان) الذي يضم قطاع الشمال.. هجمة إعلامية مرتدة سيوجهها الحزب الحاكم للتجمع (العلماني) الذي يريد أن يبدل الشريعة الإسلامية بالعلمانية وينشر الفساد و.. تعلمون البقية (العزف على وتر حساس) يعزل به الحزب الحاكم تجمع المعارضة عن.. الشعب.. رهان تجمع المعارضة.!

مرة أخرى أقول إن (نداء السودان).. (مولود في الشهر السابع) يحتاج لمسؤولية وجدية حتى يكتمل جسده ويقوى.. وإما يموت بسبب انعدام المسؤولية الوطنية وفي الغالب هذا ما سيحدث.. بالنسبة للحركة الشعبية قطاع الشمال هناك احتمالين كل منهما جائز.. أن توافق الحكومة على فصل المنطقتين حتى تشق تجمع المعارضة.. وأن تستفيد من أخطاء ياسر عرمان في ضرب الحركة الشعبية وضرب نداء السودان.. وغداً يوقع الصادق المهدي (اتفاق مصالح) هو الآخر والأحزاب الأخرى (تضرب نيم).!
عن نفسي لا أعول كثيراً على الساسة الموجودين على الساحة السياسة حتى باعتبارهم قيادات للشعب في الشارع.. طالبت قبل ذلك وأطالب، بل أناشد الشعب السوداني ممثلاً في شبابه والمعاشيين والنساء والمثقفين وعلماء البلاد (خارج خط المصالح) تشكيل (قادة احتجاجات) من وسط الشعب وتنظيم الصفوف واستلام (الراية).. و(صافرة الحكم كمان).. ليس فقط للتصدي لما تمر به البلاد الآن.. بل حراس للوطن بشعبه وأمواله وعرضه وكرامته ودستوره وقوانينه.. شعب واعٍ لا يحتاج للوصاية من أحد ولن يركع مرة أخرى ولن يسمح بوجود فرعون في الأراضي السودانية.

صحيفة الجريدة
ت.أ

[/JUSTIFY]
Exit mobile version