وأكد نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي، إبراهيم السنوسي، في منبر حزبه الدوري أمس، أنه حال حدث طارئ أو وقعت حماقة على الترابي ارتكبها بموجب التحريض على القتل أحد المهووسين الذين استمعوا لحديث الأئمة، فعلى هؤلاء الأئمة أن لا ينكروها أو يتنصلوا منها، لأنهم بدأوا والبادئ أظلم، وقال: “إن حدث هذا الطارئ للترابي فسيحكمنا يومها القرآن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والسن بالسن والجروح قصاص”. ووصف السنوسي الفتاوى التي أطلقها بعض الأئمة بإهدار دم الترابي بالغلوِّ والتطرف والإرهاب، مشيراً إلى أنهم يأخذون تلك الفتاوى مآخذ الجد. ودعا السنوسي مطلقي تلك الفتاوى إلى مناظرة علنية مع الترابي فيما قاله الترابي في فتاواه، وطالبهم بأن لا يحولوا البلاد إلى موطن لداعش وبوكو حرام أو شباب الصومال، وأن البلاد يكفيها ما حدث لها من عدم الأمن والاستقرار، مؤكداً أن مثل هذه الفتاوى بمنع حرية التعبير للرأي الآخر المستنبط من الإسلام تعطي صورة مشوهة للإسلام والمسلمين، وأضاف: “ما قاله الترابي قال به القرطبي وابن كثير وسيد قطب”.
في سياق مغاير، شدَّدَ السنوسي على أنه لا يجوز قتل الدبلوماسيين والسفراء لأنهم جاءوا بعهود، مشدِّدَاً على أن حمايتهم ليست واجب الحكومة فقط، وإنما من واجب الشعب حمايتهم
الخرطوم: محمد البشاري-السوداني