الشعبي يحذر من أهدروا دم الترابي ويطالبهم بتحسس رؤوسهم

شَنَّ المؤتمر الشعبي هجوماً عنيفاً على بعض أئمة مساجد الخرطوم، الذين أطلقوا فتوى بإهدار دم الأمين العام للحزب، د.حسن الترابي، على خلفية بعض الفتاوى التي أطلقها، وقال: “أيها الأئمة، إن كنتم إخواناً افتحوا عيونكم واوزنوا كلامكم وتحسسوا رؤوسكم”. وشدد الشعبي على أن الترابي ليس رئيساً لحزب هلامي معلق في الهواء، مشدداً على أن الترابي ليس مهيض الجناح، ولن يكون حزبه مستباحاً، وأضاف: “إن للترابي إخوةً وعصبةً كهولاً وفتيةً رجالاً ونساءً كانوا في الجنوب، وفي الصحراء فقهاء، يحفظون القرآن، ويعلمون كل فنون السنان، نحن نتبصر ونتمهل، ونترك الأمر للقانون”، في وقت أعلن فيه الشعبي عن تركه أمر اتخاذ إجراءات قانونية في مواجهة مطلقي فتوى إهدار دم الترابي للإدارة القانونية بالحزب.
وأكد نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي، إبراهيم السنوسي، في منبر حزبه الدوري أمس، أنه حال حدث طارئ أو وقعت حماقة على الترابي ارتكبها بموجب التحريض على القتل أحد المهووسين الذين استمعوا لحديث الأئمة، فعلى هؤلاء الأئمة أن لا ينكروها أو يتنصلوا منها، لأنهم بدأوا والبادئ أظلم، وقال: “إن حدث هذا الطارئ للترابي فسيحكمنا يومها القرآن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والسن بالسن والجروح قصاص”. ووصف السنوسي الفتاوى التي أطلقها بعض الأئمة بإهدار دم الترابي بالغلوِّ والتطرف والإرهاب، مشيراً إلى أنهم يأخذون تلك الفتاوى مآخذ الجد. ودعا السنوسي مطلقي تلك الفتاوى إلى مناظرة علنية مع الترابي فيما قاله الترابي في فتاواه، وطالبهم بأن لا يحولوا البلاد إلى موطن لداعش وبوكو حرام أو شباب الصومال، وأن البلاد يكفيها ما حدث لها من عدم الأمن والاستقرار، مؤكداً أن مثل هذه الفتاوى بمنع حرية التعبير للرأي الآخر المستنبط من الإسلام تعطي صورة مشوهة للإسلام والمسلمين، وأضاف: “ما قاله الترابي قال به القرطبي وابن كثير وسيد قطب”.
في سياق مغاير، شدَّدَ السنوسي على أنه لا يجوز قتل الدبلوماسيين والسفراء لأنهم جاءوا بعهود، مشدِّدَاً على أن حمايتهم ليست واجب الحكومة فقط، وإنما من واجب الشعب حمايتهم

الخرطوم: محمد البشاري-السوداني

Exit mobile version